لنك الى بلاد الروم و حارب مع السلطان ايلورم با يزيد رابع السلاطين العثمانية و ثالث أولاد عثمان جوق، و كان أعدد الى أن غلب عليه تيمور و أسره و أسر أولاده و حبس في قفص و سار معه الى ان صار ما صار فمات في الحبس و نهب عسكر تيمور بلاد بروسا و ما يليها بأمره، و كانت تلك الواقعة سنة احدى عشرة و ثمانمائة تقريبا، و هي زمان تأليف كتاب مشارق الامان للبرسي كما مر. فتأمل.
و لكن قال الصدر الكبير آميرزا رفيع الدين محمد في رد شرعة التسمية للسيد الداماد: كتاب مشارق أنوار اليقين في كشف حقائق أسرار أمير المؤمنين عليه السلام للشيخ الفاضل رضي الدين رجب بن محمد البروسي، و لا شك أن البروسي نسبة الى بلدة بروسا. فتأمل.
***
السيد الامير رحمة اللّه الفتال النجفي
كان من سادات النجف الاشرف و فضلاء العصر، و كان له منصب الامامة للجماعة في معسكر السلطان شاه طهماسب الصفوي، و كان عند ذلك السلطان معظما معززا، و كان في غاية التقوى و الصلاح.
و له شعر جيد بالعربية في الغاية، و له في علم التفسير و الفقه و الحديث رتبة عالية، و كان تلميذ الشهيد الثاني بلا واسطة، و كان «قده» يصرف اكثر أوقاته الشريفة في الدرس و البحث، و كان لا يخلو عن الافادة-كذا نقله في تاريخ عالمآرا.