فلاحظ. نعم لهذا الشيخ مؤلفات كثيرة على ما يظهر من نقل الكفعمي عنها، و من جملتها كتاب مشارق الامان في لباب حقائق الايمان قد رأيته بمازندران و غيرها، و عندنا منه نسخة أيضا، و هو غير مشارق الانوار المذكور، بل هو أخصر منه، و تاريخ تأليفه في شهور سنة احدى عشر و ثمانمائة.
و له أيضا رسالة في ذكر الصلوات على الرسول و الائمة عليهم السلام من منشآت نفسه «رض» .
و له أيضا زيارة لامير المؤمنين عليه السلام طويلة في نهاية الحسن و الجزالة و اللطافة و الفصاحة، و هي معروفة و عندنا منه نسخة أيضا.
و له أيضا رسالة لمعة كاشف فيها من أسرار الاسماء و الصفات و الحروف و الآيات و ما يناسبها من الدعوات و ما يقارنها من الكلمات، رتبها على ترتيب الساعات و تعاقب الاوقات في الليالي و الايام لاختلاف الامور و الاحكام، و قد رأيتها في تبريز و فيها فوائد، و هي لا تخلو من غرابة.
«و الحافظ» على ما قاله علماء الحديث غير المعنى الذي اصطلحه القراء، اذ الحافظ في اصطلاح القراء بمعنى من قرأ جميع القرآن من ظهر القلب مع التجويد في القراءة و ضبط القراءات السبعة بل العشرة، و لا أقل من ضبط قواعد قراءة قارى واحد. و قد يطلق «الحافظ» على من صار له لقبا كما في الحافظ الشيرازي، و هذا يسمى التخلص في ألسنة الشعراء، ثم في عرف المحدثين سيما عند العامة قد اصطلحوا على أن جعلوا المراتب لحمل الحديث خمس درجات: الاول الطالب و هو من ابتدأ في تعلم علم الحديث، الثاني الشيخ و هو الاستاد المعلم للحديث، الثالث الحافظ و هو من كان تحت ضبطه مائة ألف حديث متنا و اسنادا، الرابع الحجة و هو من كان تحت ضبطه ثلاثمائة ألف حديث متنا و اسنادا، الخامس الحاكم و هو من أحاط علمه بجميع الاحاديث-