المسائل الحكمية، كالقول بالاشتراك اللفظي في الوجود و سائر صفاته تعالى.
و له تلامذة فضلاء، و لكن في العلوم المنطقية و الطبيعية و الالهية خاصة، و لم يكن له قدرة تحرير العبارة بالعربية، و بعض تلامذته يحرر عباراته و مطالبه في الرسائل.
و قرأ عليه المولى محمد التنكابني الجيلاني المعاصر و الحكيم محمد حسين و أخوه الحكيم محمد سعيد القميان و السيد أمير قوام الدين محمد الاصفهاني و المولى محمد شفيع الاصفهانى. فلاحظ.
و له رسالة فارسية في تحقيق القول بالاشتراك اللفظي في وجوده و صفاته تعالى. فلاحظ.
أما المولى محمد فسيجىء ترجمته، و أما الحكيم محمد حسين فكان في زمن السلطان شاه عباس الثاني الصفوي رأس الاطباء و رئيسهم، و كان معظما عند ذلك السلطان في الغاية و قد صار نديمه و جليسه، و لما مات السلطان المذكور عزل و أمر باسكانه في بلدة قم، ثم طلب الى اصفهان و صار بعد مضي سنين من أوائل سلطنة سلطان زماننا شاه سليمان طبيبا لحرم السلطان، و كان عليها الى أن مات في اصفهان، و له من المؤلفات تفسير القرآن بالفارسية يقرب من أربعين ألف بيت، و كان له ميل شديد الى التصوف و الحكمة كأساتيده.
و أما الحكيم محمد سعيد فكان مثل أخيه معظما عند السلطان المذكور، و آل أمره أيضا الى ما آل أمر اخيه و لكن أقام بقم الى أن مات بها، و قد قرأ في أوائل امره الحكميات في قم على المولى عبد الرزاق اللاهجي ثم في أصفهان على المولى رجب علي المذكور، و كان يعرف بحكيم كوچك، و قد كان شاعرا منشئا مجيدا و له كأخيه و أساتيده ميل شديد بل أشد الى التصوف و الحكمة، سيما في القول بالاشتراك اللفظي، و قد ألف من الرسائل و الحواشي رسالة في تحقيق الاشتراك اللفظي في أسماء اللّه تعالى و صفاته تقوية لقول المولى المذكور، و رسالة أخرى