فيه خبر للتقية و نحوها، و ان الروضة ليس من تأليف الكليني «ره» بل هو من تأليف ابن ادريس و ان ساعده في الاخير بعض الاصحاب، و ربما ينسب هذا القول الاخير الى الشهيد الثاني أيضا، و لكن لم يثبت. و من خواصه «ره» أيضا تصحيفاته المضحكة في العبارات و الاخبار و تحريفاته المعجبة في الآيات و الآثار، غفر اللّه له و لنا.
و كان مولده رحمه اللّه سنة احدى و ألف في ثالث شهر رمضان في بلدة قزوين و توفي ببلدة قزوين و دفن فيها في مدرسته المعروفة بها في سنة تسع و ثمانين بعد الالف، و لم أوفق لملاقاته في حياته و لكن وفقت لزيارته بعد وفاته.
و كان له قدس سره قوة فكر و تسلط على تحرير العبارات في العلوم و تقريرها و كان الاخ العلامة قد لاقاه في قزوين، و كان يصف وفور فضله و غزارة علمه كثيرا، بل يرجحه على علماء العصر.
و أنا أقول: لا شك ان الكافي من أحسن كتب الحديث و أوثقها، قال الشيخ المفيد في حاشية الاعتقادات للصدوق في أثناء الكلام في جواز اقامه الحجج و الاستدلال في المسائل الدينية و العقائد الاسلامية ما هذا لفظه: و كان الائمة عليهم السلام يحملونهم على ذلك و يمدحونهم و يثنون عليهم بفضل، و قد ذكره الكليني «ره» في كتاب الكافي، و هو من أجل كتب الشيعة و اكثرها فائدة حديث يونس ابن يعقوب. ثم أورد الحديث الى أن قال: و أما الكلام في توحيده و نفي الشبه عنه و التنزيه له و التقديس فمأمور به و مرغب فيه، و قد جاءت بذلك آثار كثيرة و أخبار متظافرة، و أثبت في كتابى الاركان في دعائم الدين منها جملة وافية، و في كتاب الكامل في علوم الدين منها بابا استوفت القول في معانيه، و في عقود الدين جمل منه من أعمدها أغنت عما سواها-الى آخر ما قاله.