و قد استدل الشهيد في شرح الارشاد على صحة رواياته برواية الحسن بن محبوب عنه كثيرا مع الاجماع على تصحيح ما يصح عن الحسن بن محبوب، و روى عنه ابن مسكان أيضا، و هو من أصحاب الاجماع، و جملة منهم رووا عنه كثيرا، و ذكر النجاشي أنه روى عن ابى عبد اللّه عليه السلام، و لو قيل بتوثيقه و توثيق جميع أصحاب الصادق عليه السلام الا من ثبت ضعفه لم يكن بعيدا، لان المفيد في الارشاد و ابن شهرآشوب في معالم العلماء و الطبرسي في اعلام الورى قد وثقوا أربعة آلاف من أصحاب الصادق عليه السلام [1]و الموجود منهم في جميع كتب الرجال و الحديث لا يبلغون ثلاثة آلاف، و ذكر العلامة و غيره أن ابن عقدة جمع أربعة آلاف المذكورين في كتب الرجال [2]، و نقل بعضهم أنه ذكر أبا الربيع-انتهى ما في أمل الامل [3].
و أقول: الظاهر أن لا تفاوت بين نسختي الخلد و الخالد لانهما واحد، اذ رسم الخط في الثانى هو الاول، و ذلك كما في الحرث و الحارث و أمثالهما شائع كثير [4].
ثم أقول. . .
و انما أوردناه في هذا الكتاب مع أنه من المتقدمين جدا و من أصحاب الائمة عليهم السلام استطرادا و تبعا لشيخنا المعاصر و استكمالا لبعض الفوائد الجليلة، و الا فغرضنا المهم في هذا الكتاب ليس الا ذكر العلماء بعد زمن الغيبة.
***
[1] انظر الارشاد للمفيد ص 271 و اعلام الورى ص 276 و معالم العلماء ص 3.