responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء المؤلف : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    الجزء : 2  صفحة : 256

قال ابو منصور: و لما قرأت هذا الفصل من كتاب البستي استدللت به على غباوته و قلة فطنته و تمييزه، و علمت أنه لم يفهم ما أراده الخليل بن احمد بكلامه و لم يفطن للذي قصده، و انما أراد الخليل «ره» حروف ا ب ت ث عليها مدار كلام العرب و أنه لا يخرج شىء منها عنها، و أراد بما ألف منها معرفة جميع ما يتفرع منها الى آخره، و لم يرد أنه حصل جميع ما لفظوا به من الالفاظ على اختلافها و لكنه أراد ما اسس و رسم بهذه الحروف و ما بين من وجوه ثنائيها و ثلاثيها و رباعيها و خماسيها في سالمها و معتلها على ما بين من وجوهها اولا فأولا حتى انتهت الحروف الى آخرها يعرف به جميع ما هو من ألفاظهم اذا تتبع، لا انه تتبعه فحصله و كمله من غير أن فاته من ألفاظهم لفظة و من معانيهم للفظ الواحد معنى و لا يجوز أن يخفى على الخليل مع ذكاء فطنته و ثقوب فهمه أن رجلا واحدا ليس بنبي يوحى اليه علمه يحيط بجميع لغات العرب و ألفاظها على كثرتها حتى لا يفوته منها شىء، و كان الخليل اعقل من أن يظن هذا أو يقدره، و انما معنى كلامه و ما ذهب اليه و همه ما بينته فتفهمه و لا تغلط عليه، و قد بين الشافعي ما ذكرته في الفصل الذي حكيته عنه في أول كتابى هذا فأوضحه-انتهى كلام الازهري.

و أقول: كتاب العين له في اللغة كتاب معروف متداول الان، و هو داخل في البحار للاستاد الاستناد أيده اللّه تعالى.

و قال الكفعمي من علمائنا ان الخليل كان من أزهد الناس و أزهدهم نفسا و كان الملوك يقصدونه و يبذلون له فلا يقبل، و كان يحج لسنة و يؤخر سنة حتى جاءه الموت-انتهى.

و قال ابن شهرآشوب في المناقب: و من دار علي عليه السلام خرجت العروض روي أن الخليل بن احمد أخذ رسم العروض عن رجل من أصحاب محمد بن علي الباقر أو علي بن الحسين عليهم السلام فوضع لذلك اصولا-انتهى.

اسم الکتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء المؤلف : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    الجزء : 2  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست