و كان الصاحب ابن عباد يقول: بدأ الشعر بملك و ختم بملك، يعني امرء القيس و أبا فراس، و كان سيف الدولة يعجب جدا بمحاسن ابى فراس و يميزه بالاكرام على سائر قومه و يستصحبه في غزواته و يستخلفه في أعماله [1].
و كانت الروم قد أسرته في بعض و قائعها و هو جريح قد أصابه سهم بقي نصله في فخذه و أقام في الاسرا. قال ابن خالويه: لما مات سيف الدولة عزم ابو فراس على التغلب على حمص، فاتصل خبره بأبى المعالي فأنفذ اليه من قاتله فأخذ و ضرب ضربات فمات في الطريق. و قرأت في بعض التعاليق أن ابا فراس قتل يوم الاربعاء لثماني خلون من شهر ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة-انتهى قول ابن خلكان [2].
و أقول: قد جعله ابن شهرآشوب في معالم العلماء من الشعراء المادحين لاهل البيت عليهم السلام [3]، و هذا يدل على تشيعه. فلاحظ.
***
الامير السعيد السيد النقيب نجم الدين حمزة بن ابى الاغر [4]الحسيني
كان من مشايخ السيد فضل اللّه الراوندي على ما وجدته بخطه الشريف في بعض اجازاته، و هو يروي كتاب الغرر و الدرر للمرتضى عن القاضي أبى المعالي ابن قدامة عن المرتضى.
و هذا السيد غير الجماعة الآتية. فلاحظ الاجازات انشاء اللّه.