و قد كان من أجلاء تلامذة الشيخ البهائي، و صار أولا مدرسا بالمشهد المقدس الرضوي، ثم جعل في آخر عمره مدرسا بمدرسة المعصومة الواقعة في قم.
و له من المؤلفات شرح على رسالة خلاصة الحساب لاستاده البهائي لم يتم، و لذلك شرحه ثانيا تلميذه الامير محمد أشرف الطباطبائي الشيرازي و غير ذلك.
و من لطائف كلامه أنه سئل عن جعله مدرسا بمدرسة المعصومة بعد أن كان مدرسا بالروضة المقدسة الرضوية فقال: ان العبد اذا صار شيخا هرما يجعل خادما للحرم و يصير محرما لهم، رضي اللّه تعالى عنه.
و من مؤلفاته شرح التجريد للمحقق الطوسي، و رأيت شرحه هذا في بلدة طهران، و هو شرح كبير. و له أيضا شرح على اثبات الواجب للعلامة الدواني رأيته أيضا بطهران، و لعلهما من مؤلفات الحاج محمود الزماني. فلاحظ.
و قد كان المولى حاج حسين النيشابوري المذكور فاضلا عالما فقيها محدثا، و هو من مشاهير العلماء، و له تلامذة فضلاء، و كان يجاور بيت اللّه الحرام، و كان مقاربا لعصرنا، و له الان سبط ساكن بمكة المعظمة أو ابن. فلاحظ.
و كان «قده» من الاخيار، و يروي عن السيد الامير شرف الدين علي الشولستاني مولدا و النجفي مسكنا، و عن السيد الامير حسن الرضوي القائني.
و قد رأيت في بعض مسوداتي أيضا ان المولى الحاج حسين اليزدي من تلامذة الشيخ البهائي. فلاحظ، و كان له أيضا شرح كبير على التجريد في الكلام المحقق الطوسي، و لعله سهو. فلاحظ، اذ الظاهر أنه لغيره، و هو الذي رأيته في طهران.