responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء المؤلف : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    الجزء : 2  صفحة : 186

و يقال انه كان يتهم في هراة و سائر بلاد ما وراء النهر بالتشيع و الرفض، و في سبزوار و سائر بلاد الشيعة بالتسنن و التحنف [1]أو التشفع و خاصة من جهة صحبته للامير شير علي السني و مصاهرته مع المولى الجامي السني، حتى أنه كان ذات يوم في كاشان أو سبزوار على المنبر و هو يعظ و يذكر الناس و يفسر لهم القرآن الى أن وصل القول الى نزول جبرئيل على الرسول «ص» فقال ذلك المولى:

ان جبرائيل نزل على النبي صلّى اللّه عليه و آله ألف مرة. فقام واحد من أهل مجلس الوعظ فسأل عنه و هو على المنبر فقال: كم مرة نزل على علي عليه السلام؟ فتحير المولى المذكور في الجواب لانه ان قال لم ينزل كان عوام الناس يقولون انه لما كان من أهل السنة أنكر لذلك نزول جبرئيل على علي و ان قال نزل عليه فلم يرد بذلك نص لان نزوله من خواص الانبياء، فخطر بباله أن قال: نزل عليه ألفي مرة. فقال له: من أين قلت ذلك؟ فقال: قد ورد في الخبر «أنا مدينة العلم و علي بابها» و من المعلوم أنه لا يدخل في البيت الا من جهة الباب و لا يخرج عنه الا منه، فيلزم أن يكون جبرئيل نازلا على علي عليه السلام مثلي ما نزل على النبى صلّى اللّه عليه و آله. فاستحسنوه و خلص من أيدي العوام و الجهال، و لكن اكثر تصانيفه سيما تفسيراه مؤلفة على طريقة أهل السنة، و أدرج فيها طرائق الاخابث الصوفية.

ثم قد كان له ولد فاضل اسمه علي بن الحسين كما سيجىء ترجمته.

و في تاريخ حسن بيك روملو: أن المولى حسين الواعظ هذا قد توفي في سنة عشر و تسعمائة، و قد مضى من سلطنة السلطان شاه اسماعيل الصفوي أربع سنين، و كان قبل مقاتلة هذا السلطان مع شيك خان الاوزبك بست سنين. ثم


[1] زاد فى هامش نسخة المؤلف: و نقل السيد الداماد فى بعض فوائده أنه قال يرى ان المولى حسين الكاشفى صاحب كتاب «روضة الشهداء» قد كان حنفى المذهب، و العلم عند اللّه.

اسم الکتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء المؤلف : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    الجزء : 2  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست