الشيخ نصير الدين الحسين بن مفلح بن الحسن [1]الصيمري
هو و والده من مشاهير العلماء و أبوه هذا هو شارح الشرائع بشرح مشهور، و أما الابن فهو ولد الشيخ مفلح المعرف المعاصر والده بل هو أيضا للشيخ علي الكركي، و كان الولد هذا رحمه اللّه فاضلا عالما محبا للفقراء و المساكين، و كان «قده» من عباد أهل زمانه و زهادهم، و له انقطاع عن الدنيا و حظوظها.
و قال الشيخ المعاصر في أمل الامل: الشيخ الحسين بن مفلح الصميري، فاضل عالم محدث عابد كثير التلاوة و الصوم و الصلاة و الحج و حسن الخلق واسع العلم، له كتاب المناسك الكبير كثير الفوائد و رسائل أخرى، توفي سنة ثلاث و ثلاثين و تسعمائة و عمره يزيد على الثمانين-انتهى [2].
و قد رأيت اجازته بخطه الشريف لبعض أفاضل تلامذته و كان تاريخها سنة ست و عشرين و تسعمائة، و تلك قد كانت على كتاب نضد القواعد للشيخ مقداد، و كان قد كتب نسبه كما أوردناه، و يظهر من ترجمة والده-أعني الشيخ مفلح على ما أورده الشيخ المعاصر في أمل الامل-ان اسم جده الحسين مصغرا، و لكن ما رأيته بخطه هذا الولد كان الحسن مكبرا.
و كان له تلميذ فاضل و هو الشيخ يونس المفتي باصفهان، و كان عند الشيخ علي الكركي أيضا، و قد ألف رسالة في ذكر طائفة من مشايخ الشيعة لا يخلو من فوائد و أغلاط و نحن ننقل عنها في كتابنا هذا.
ثم انه قد قال ذلك التلميذ في تلك الرسالة بعد ما أورد ترجمة والده الشيخ مفلح هكذا: و منهم ولده الشيخ الكامل الفاضل نصير الملة و الحق و الدين حسين بن المفلح بن حسن ذو العلم الواسع و الكرم الناصع، صنف كتاب