رسالة جيدة لطيفة معروفة مشتملة على بطلان المذاهب الاربعة و تصحيح المذهب الجعفري أعنى مذهب الامامية، و أجرى الكلام فيها على لسان يوحنا الذمي الانجيلي النصراني على أنه كان كافرا ثم أسلم و تفحص و بحث عن المذاهب فاختار مذهب الشيعة، على نهج الطرائف لابن طاوس في الامامة حيث تكلم فيه على لسان عبد الحميد الذمي.
و له أيضا على ما نسب اليه الرسالة الحسنية بضم الحاء المهملة و سكون السين المهملة ثم نون و بعدها الياء المثناة التحتانية المشددة و آخرها هاء، و هي أيضا رسالة مشهورة جيدة نفيسة، و كانت بالعربية و قد ترجمها بعضهم بالفارسية، في مسألة الامامة، و وضعها على لسان جارية اسمها حسنية و قد كانت كافرة ثم أسلمت و قد تكلمت بحضرة هارون الرشيد في مذهب الشيعة و ابطال مذاهب أهل السنة، و هي أيضا حسنة الفوائد و لكن لم يثبت انتسابهما اليه.
و قد مر في باب الالف في ترجمة الشيخ ابراهيم الاسترابادي أن هذه الرسالة قد تنسب اليه، و لكن قد كان المترجم لها هو الشيخ ابراهيم المذكور و أصل الرسالة للشيخ ابى الفتوح، و يحتمل أن تلك الرواية مروية عن الشيخ ابى الفتوح لا أنه من مروياته كما يلوح من أول تلك الرسالة. فلاحظ.
و قد نسب اليه بعضهم أيضا كتاب تبصرة العوام في الملل و النحل بالفارسية و الظاهر أنه سهو، لانه من مؤلفات السيد المرتضى الثاني على ما قيل أو لغيره، فلعل مراده غير الكتاب المعروف. فتأمل. و هذا الكتاب على ثمان و عشرين بابا، و قد ذكر فيه ذم الصوفية أيضا، و هذا مما يؤيد عدم صحة نسبته اليه كما مر.
فلاحظ.
و قد نسب اليه بعض متأخري العلماء كتاب تفسير آخر بالعربى أيضا، و قد صرح نفسه «قده» في أول تفسيره الفارسي الكبير بأنه وعد لاصحابه تفسيرين