responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیه‌السلام المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 6

الأقوياء [1] .

و لم يقع المسلمون فيما وقعوا فيه من الفساد الاجتماعي و التفرّق و التخالف و التخاصم و غلبة الأشرار و سلطة الكفّار و المعيشة الضنك، إلا للإعراض عن هذه المناهج الحكيمة الالهية و جهل بعضهم بقوة هذه التعاليم الرشيدة البنّاءة، و أخذهم بالبرامج الاستيرادية العلمانية الشرقية أو الغربية، فلم يكن حالهم إلا كحال تاجر، خزائنه مملوءة بالجواهر و الأحجار الكريمة و هو غافل عنها و لا يعرف قيمتها، و يشتري من غيره الرمال و الأحجار عوضا عن الجواهر بقيمتها و بذهاب عزّه و مجده و حريته و استقلاله، و لا يفتح خزائنه ليرى أنّ ما يوجد عنده من أنواع الجواهر لا يوجد في سوق من الأسواق و لا عند تاجر من التجّار.

نعم، قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «ما من شي‌ء يقرّبكم من الجنّة و يباعدكم من النار الا و قد أمرتكم به، و ما من شي‌ء يقرّبكم من النار و يباعدكم من الجنة إلا و قد نهيتكم عنه» [2] .

إنّ الأحاديث الشريفة تتضمّن جميع ما يحتاج إليه الإنسان، فيجب علينا الاهتمام بها، بدراستها و التفقّه فيها في الكليات و الجامعات و في المحاضرات و جميع


[1] -و لنعم ما قاله البعض من غير المسلمين في قصيدته التي يمدح بها نبيّنا العظيم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعظمته الفذّة المفردة في جميع جوانب العظمة و الحياة الإنسانية الممتازة:

و قواعد لو أنّهم عملوا بها # ما قيّدوا العمران بالعادات‌

[2] -الكافي، ج 2، ص 74، ك 5، ب 36، ح 2.

اسم الکتاب : منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیه‌السلام المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست