responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیه‌السلام المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 281
ثانيها: أنّه بعد وفاة المهدي عليه السلام يملك اثنا عشر

ستة منهم من ولد الحسن عليه السلام، و خمسة من ولد الحسين، و آخر من غيره.

أقول: هذا أيضا مخالف لنصوص هذه الأحاديث مثل قوله: «بعدي اثنا عشر خليفة» ، و قوله: «لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا» ، و قوله:

«لا يزال أمر الناس ماضيا» ، ممّا يدل على اتصال زمانهم بزمان النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و استمرار وجودهم الى آخر الدهر، و انحصار الخلفاء فيهم كما صرح به في رواية ابن مسعود: أنّه سئل كم يملك هذه الأمّة من خليفة، قال: سألنا عنها... الحديث.

هذا مضافا إلى أنّه بعد انطباق هذه الأحاديث على الأئمّة الاثني عشر المشهورين بين فرق المسلمين و ظهور صدق كلام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، بمصداقه الظاهر الواضح، ما الوجه في حمل تلك الأخبار على غيرهم ممّن لا تنطبق عليه!!.

إن قلت: إنّ تلك الخصوصيات و إن لم توجد بعد في غير الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام، لكن يجوز أن توجد في غيرهم في المستقبل؟.

قلت: هذا من عجيب الكلام، فكيف يوجد في المستقبل الذين أخبر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بوجودهم بعده مباشرة و اتصال زمانهم بزمانه!و هل هذا الاحتمال إلاّ خلف ظاهر؟ثم إنّا نفرض عدم التصريح باتصال زمانهم و إهمال الأحاديث ذلك، لكن بعد أن وجد المصداق فهي تنطبق عليه لا محالة و لا يجوز انكار ذلك بدعوى جواز وجود مصداق آخر لها في المستقبل!.

ألاّ ترى أنّ اللّه تعالى حيث أنزل وصف نبينا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في التوراة و الإنجيل فلما ظهر و أنكر اليهود و النصارى نبوّته، وبّخهم في القرآن المجيد و لم يقبل قولهم بأنه سيظهر فيما بعد.

اسم الکتاب : منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیه‌السلام المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست