الصّرد كرطب طائر فوق العصفور يصيد العصافير،و هو أبقع ضخم الرأس و المنقار له برثن عظيم،لا يرى الاّ في سعفة أو شجرة لا يقدر عليها أحد،غذاؤه من اللحم و له صفير مختلف يصفر لكلّ طائر يريد صيده بلغته فيدعوه الى التقرّب منه فإذا اجتمعوا إليه شدّ على بعضهم،و له منقار شديد فإذا نقر واحدا قدّه من ساعته و أكله،و لا يزال كذلك هذا دأبه،و مأواه الأشجار و رؤوس القلاع، و نقل ابن الجوزي في(المدهش) في قوله تعالى: «وَ إِذْ قٰالَ مُوسىٰ لِفَتٰاهُ» [2]حكاية تتعلّق به،
6555 و روي عن أبي غليظة أميّة بن خلف الجمحي قال: رآني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و على يده صردة فقال:هذا أوّل طير صام عاشوراء،قال الحاكم:و هو من الأحاديث التي وضعها قتلة الحسين عليه السّلام [3].
كان الصرد دليل آدم عليه السّلام من بلاد سرنديب الى بلاد جدّة شهرا [4].