responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 75

اعتراف المنصور بكثرة علمه عليه السّلام

أقول: العجب من قلّة حياء المنصور فانّه مع عرفانه و اعترافه بكثرة علم الصادق عليه السّلام كيف جسر بهذا الكلام السوء،

6481 ففي(فلاح السائل)ذكر الكراجكيّ في كتاب كنز الفوائد قال:جاء في الحديث: انّ أبا جعفر المنصور خرج في يوم جمعة متوكيا على يد الصادق جعفر بن محمّد عليهما السّلام،فقال رجل يقال له رزام مولى خالد ابن عبد اللّه:من هذا الذي بلغ من خطره ما يعتمد أمير المؤمنين على يده؟فقيل له:

هذا أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق صلّى اللّه عليه،فقال:انّي و اللّه ما علمت، لوددت أنّ خدّ أبي جعفر نعل لجعفر،ثمّ قال فوقف بين يدي المنصور فقال له:

اسأل يا أمير المؤمنين،فقال له المنصور:سل هذا،فقال:انّي أريدك بالسؤال،فقال له المنصور:سل هذا،فالتفت رزام الى الإمام جعفر بن محمّد فقال له:أخبرني عن الصلاة و حدودها،فقال له الصادق:للصلاة أربعة آلاف حدّ... الحديث،و في آخره: فالتفت المنصور الى أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال له:يا أبا عبد اللّه لا نزال من بحرك نغترف و إليك نزدلف تبصّر من العمى و تجلو بنورك الطخياء فنحن نعوم في سبحات قدسك و طامي بحرك [1].

قوله (نعوم)أي نسبح،ففي الخبر:(علّموا صبيانكم العوم)أي السباحة، و طما البحر امتلأ.

أمر المنصور بقتل الصادق و موسى ابنه عليهما السّلام و هجوم القائد عليهما و أخذه رأسي ناقتين [2].

6482 قول الصادق عليه السّلام للمنصور: قد بلغت أشياء لم يبلغها أحد من آبائي و ما أراني أصحبك الاّ قليلا ما أرى هذه السنة تتمّ لي،قال:فإن بقيت؟قال:ما أراني أبقى،قال


[1] ق:159/28/11،ج:185/47.

[2] ق:166/28/11،ج:205/47.

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست