اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 5 صفحة : 339
الروايات ثمّ قال:
و من راجع الكتب الفقهيّة و عدّهم قوله في قبال أقوال أصحابنا مع المخالفة، و مع الموافقة إدخالهم إيّاه فيمن وافقنا من فقهاء العامّة لا يكاد يحتاج الى التجشّم في إبداء الإمارة على إنحرافه،و كأنّ الفاضل المذكور لم يكن له عهد بها،و لنشر الى بعض المواضع و باقيها موكول على همّة المراجع...ثم ذكر ذلك من المعتبر و التذكرة و قال:و في هذا القدر كفاية للناظر البصير؛و قال النقّاد الخبير الاميرزا عبد اللّه الأصفهانيّ في الصحيفة الثالثة:روى ابن شهر آشوب في مناقبه عن طاووس اليماني الفقيه من العامّة،انتهى.
موعظته لهشام بن عبد الملك
قلت: في الكشكول نقلا من الاحياء قال:قدم هشام بن عبد الملك حاجّا أيام خلافته فقال:ائتوني برجل من الصحابة،فقيل:قد تفانوا،قال:فمن التابعين فأتي بطاووس اليماني فلمّا دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه و لم يسلّم عليه بإمرة المؤمنين بل قال:السلام عليك و لم يكنّه و لكن جلس بإزائه و قال:كيف أنت يا هشام؟فغضب هشام غضبا شديدا و قال:يا طاووس ما الذي حملك على ما صنعت؟قال:و ما صنعت؟فازداد غضبه فقال:خلعت نعليك بحاشية بساطي و لم تسلّم عليّ بإمرة المؤمنين و لم تكنّني و جلست بازائي و قلت كيف أنت يا هشام، فقال طاووس:أمّا خلع نعلي بحاشية بساطك فانّي أخلعها بين يدي ربّ العزّة كلّ يوم خمس مرّات و لا يغضب عليّ لذلك،و أمّا قولك لم تسلّم عليّ بإمرة المؤمنين فليس كلّ الناس راضين بإمرتك فكرهت أن أكذب،و أمّا قولك:لم تكنّني،فإن اللّه (عزّ و جلّ)سمّى أولياءه،فقال:يا داود و يا يحيى و يا عيسى و كنّى أعداءه فقال:
«تَبَّتْ يَدٰا أَبِي لَهَبٍ،» و أمّا قولك جلست بإزائي
7142 فانّي سمعت أمير المؤمنين عليّ
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 5 صفحة : 339