اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 5 صفحة : 320
7095 قصص الأنبياء: انّ أبا طالب رضي اللّه عنه توفّي في آخر السنة العاشرة من مبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثمّ توفيت خديجة بعد أبي طالب بثلاثة أيّام فسمّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذلك العام عام الحزن فقال:ما زالت قريش قاعدة [1]عنّي حتّى مات أبو طالب [2].
7096 الكافي:عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: لمّا توفي أبو طالب(سلام اللّه عليه)نزل جبرئيل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال:يا محمّد اخرج من مكّة فليس لك بها ناصر، و ثارت قريش بالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فخرجهارباحتّىجاءالىجبلبمكّة يقال له الحجون فصار اليه [3].
أبو طالب و نصرته للدين
أقول: ما ورد في نصرة أبي طالب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يدا و لسانا و ذبّه عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فهو أكثر من أن يذكر،و لقد صدق ابن أبي الحديد في قوله:
و لو لا أبو طالب و ابنه لما مثل الدين شخصا فقاما
فذاك بمكّة آوى و حامى و ذاك بيثرب جسّ [4]الحماما
[شباهة العبّاس بن أمير المؤمنين عليه السّلام به رحمه الله]
قلت: و لقد اقتدى بهما في ذلك سيّدنا و مولانا العبّاس بن أمير المؤمنين عليه السّلام في نصرته لابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مواساته له فأشبه فعاله فعال آبائه فانظر الى قول أبي طالب:
فلا تحسبونا خاذلين محمّدا لدى غربة منّا و لا متقرّب ستمنعه منّا يد هاشميّة...الخ.