اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 5 صفحة : 283
7010 دعائم الإسلام:عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام قال: لو اقتصد الناس في المطعم لاستقامت أبدانهم.
7011 و عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ترك العشاء مهرمة.
7012 و روي أيضا: ترك العشاء خراب الجسد و لا ينبغي للرجل إذا أسنّ أن لا يبيت الاّ و جوفه مملوّ طعاما.
7013 الدعوات:قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إيّاكم و البطنة فانها مفسدة للبدن و مورثة للسقم و مكسلة عن العبادة.
ما يستغنى بها عن الطبّ
7014 و قال الأصبغ بن نباتة: سمعت أمير المؤمنين عليه السّلام يقول لابنه الحسن عليه السّلام:يا بنيّ أ لا أعلّمك أربع كلمات تستغني بها عن الطبّ؟فقال:بلى يا أمير المؤمنين، قال:لا تجلس على الطعام الاّ و أنت جائع و لا تقم عن الطعام الاّ و أنت تشتهيه و جوّد المضغ و إذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء،فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطبّ. و قال: انّ في القرآن لآية تجمع الطبّ كلّه: «كُلُوا وَ اشْرَبُوا وَ لاٰ تُسْرِفُوا» [1]. [2]
أقول: ذكر الامام البيهقيّ في(المحاسن)ما يعجبني ذكره في هذا المقام،قال في محاسن اصلاح البدن ما هذا لفظه:جمع الرشيد أربعة من الأطبّاء عراقيا و روميّا و هنديّا و سواديّا فقال:ليصف كلّ واحد منكم الدواء الذي لا داء فيه،فقال الرومي:
الدواء الذي لا داء فيه الرشاد الأبيض،و قال الهندي:الماء الحار،و قال العراقي:
الاهليلج الأسود،و كان السوادي أبصرهم فقال له تكلّم فقال:حبّ الرشاد يولد الرطوبة و الماء الحار يرخي المعدة و الاهليلج يرقّ المعدة،قال:فأنت ما تقول؟ قال:الدواء الذي لا دواء فيه أن تقعد على الطعام و أنت تشتهيه و تقوم عنه و أنت تشتهيه،انتهى.
7015 و عن أمير المؤمنين عليه السّلام: من أراد البقاء و لا بقاء فليباكر الغداء