responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 280

هو السمع عن العالم بالخفيّات و الاخبار عن الصادقين عليهما السّلام مفسّره بقول

7002 أمير المؤمنين عليه السّلام: المعدة بيت الداء [1]و الحمية رأس الدواء و عوّد كلّ بدن ما اعتاد، و قد ينجع في بعض أهل البلاد من الدواء من مرض يعرض لهم ما يهلك من استعمله لذلك المرض من غير أهل تلك البلاد و يصلح لقوم ذوي عادة ما لا يصلح لمن خالفهم في العادة...الخ.

كلام المجلسي في طبّهم عليهم السّلام

قال المجلسي: و قد يكون ذكر بعض الأدوية التي لا مناسبة لها بالمرض على سبيل الافتتان و الامتحان ليمتاز المؤمن المخلص القويّ الايمان من المنتحل أو ضعيف الايقان،فإذا استعمله الأوّل انتفع به لا لخاصيّته و طبعه بل لتوسّله بمن صدر عنه و يقينه و خلوص متابعته،كالانتفاع بتربة الحسين عليه السّلام و بالعوذات و الأدعية،و يؤيّد ذلك انّا ألفينا جماعة من الشيعة المخلصين كان مدار علمهم و معالجتهم على الأخبار المروية عنهم عليهم السّلام و لم يكونوا يرجعون إلى طبيب و كانوا أصحّ أبدانا و أطول أعمارا من الذين يرجعون الى الأطبّاء و المعالجين،و نظير ذلك انّ الذين لا يبالون بالساعات النجوميّة و لا يرجعون الى أصحابها بل يتوكّلون على ربّهم و يستعيذون من الساعات المنحوسة و من شرّ البلايا و الأعادي بالآيات و الأدعية أحسن أحوالا و أثرى أموالا و أبلغ آمالا من الذين يرجعون في دقيق الأمور و جليلها الى اختيار الساعات و بذلك يستعيذون من الشرور و الآفات [2].

تتمّة:قال بعض المحققين: الطبيب الحاذق في كلّ شيء و خصّ المعالج به عرفا،و الطبّ نوعان:نوع طبّ جسد و هو المراد هنا،و طبّ قلب و معالجته خاصّة بما جاء به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن ربّه تعالى؛و أمّا طبّ الجسد فمنه ما جاء في


[1] الأدواء(خ ل).

[2] ق:505/51/14،ج:76/62.

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست