اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 5 صفحة : 25
فقالت:لبقي محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأمّته،فخرجت [1].
[خبر عالم كان في بني إسرائيل]
6369 صحيفة الرضا عليه السّلام: خبر عالم كان في بني إسرائيل كان له امرأة و كان بها معجبا فماتت فجزع عليها فعزّته امرأة مستفتية منه باستعارة حلي من جاره و أنّهم طلبوا ردّه اليهم،و خبر قاض كان في بني إسرائيل مات له ابن فجزع عليه و صاح فنزل عليه ملكان فقال أحدهما:انّ هذا مرّ بغنمه على زرعي فأفسده،فقال الآخر:انّ هذا زرع بين الجبل و النهر و لم يكن لي طريق غيره،فقال له القاضي:أنت حين زرعت ألم تعلم انّه طريق الناس؟فقال له المستفتي:فأنت حين ولد لك ولد ألم تعلم أنّه يموت فارجع الى قضائك ثمّ عرجا [2].
نسخة نافعة من بزرجمهر
أقول: حكي عن بعض التواريخ انّه سخط كسرى على بزرجمهر فحبسه في بيت مظلم و أمر أن يصفّد بالحديد فبقي أيّاما على تلك الحال،فأرسل إليه من يسأله عن حاله فإذا هو منشرح الصدر مطمئنّ النفس فقالوا له:أنت في هذه الحالة من الضيق و نراك ناعم البال!فقال:اصطنعت ستّة أخلاط و عجنتها و استعملتها فهي التي أبقتني على ما ترون،قالوا:صف لنا هذه الأخلاط لعلّنا ننتفع بها عند البلوى، فقال:نعم أمّا الخلط الأوّل فالثقة باللّه(عزّ و جلّ)،و أمّا الثاني فكلّ مقدّر كائن،و أمّا الثالث فالصبر خير ما استعمله الممتحن،و أمّا الرابع فإذا لم أصبر فماذا أصنع و لا أعين على نفسي بالجزع،و أمّا الخامس فقد يكون أشدّ ممّا أنا فيه،و أمّا السادس فمن ساعة الى ساعة فرج،فبلغ ما قاله كسرى فأطلقه و أعزّه.
6370 من الديوان المنسوب الى أمير المؤمنين عليه السّلام: