اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 5 صفحة : 244
يبول في كلّ أربعين يوما قطرة و لا يسقط له سنّ،و يقال انّ سنّه قطعة واحدة ليست بمفرجة،قيل:الضبّ و الورل و الحرباء و شحمة الأرض و الوزغ كلّها متناسبة في الخلق،و للضبّ ذكران و للانثى فرجان و الضبّ يخرج من جحره كليل البصر فيجلوه بالتحدّق للشمس و يغتذي بالنسيم و يعيش ببرد الهواء و ذلك عند الهرم و فناء الرطوبات و نقص الحرارات،و بينه و بين العقرب مودّة فلذلك تهيّأ في جحره لتلسع المحترش أي الصائد للضباب إذا أدخل يده لأخذه،و لا يتّخذ جحره الاّ في كدية جحر خوفا من السيل و الحافر و لذلك يوجد براثنه ناقصة كليلة و ذلك لحفر الأماكن الصعبة،و في طبعه النسيان و عدم الهداية و به يضرب المثل في الحيرة و لذلك لا يحتفر جحره الاّ عند أكمة أو صخرة لئلاّ يضلّ عنه إذا خرج لطلب الطعم،و يوصف بالعقوق لأنّه يأكل حسوله [1]و هو طويل العمر و من هذه الجهات يناسب الحيّات و الأفاعي و من شأنه ان لا يخرج في الشتاء من جحره [2].
أقول: تأمّل فيما ذكرنا من طبع هذا الحيوان من عدم هدايته لجحره و حيرته لذلك بحيث يضرب به المثل،و ما ورد من انّه كان لا يرشد الناس الى طريقهم و يجيبهم بعكس طريقهم فيتركهم يهيمون.
ضبع:
الضبع
6922 العلوي عليه السّلام: و اللّه لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم حتّى يصل إليها طالبها و يختلها راصدها.
بيان: اللدم صوت الحجر أو العصا أو غيرهما يضرب به الأرض ضربا ليس بشديد،يحكى انّ الضبع تستغفل في جحرها بمثل ذلك فتسكن حتّى تصاد
[1] الحسل بالكسر:ولد الضب حين يخرج من بيضته،الجمع حسول.(القاموس).