responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 182

باب الصاد بعده النون

صنع:

في اثبات الصانع تعالى

باب اثبات الصانع و الاستدلال بعجائب صنعه [1].

«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلاٰفِ اللَّيْلِ وَ النَّهٰارِ» [2] ،الآية.

6782 الاحتجاج:عن أمير المؤمنين(صلوات اللّه عليه): و لو فكّروا في عظيم القدرة و جسيم النعمة لرجعوا الى الطريق و خافوا عذاب الحريق و لكن القلوب عليلة و الأبصار مدخولة،أفلا ينظرون الى صغير ما خلق كيف أحكم خلقه و أتقن تركيبه و فلق له السمع و البصر و سوّى له العظم و البشر،و انظروا الى النملة و صغر جثّتها و لطاف هيئتها لا تكاد تنال بلحظ البصر و لا بمستدرك الفكر كيف دبّت على أرضها و ضنّت على رزقها،تنقل الحبّة الى جحرها و تعدّها في مستقرّها،تجمع في حرّها لبردها و في ورودها لصدورها [3]،مكفول برزقها مرزوقة بوفقها،لا يغفلها المنّان و لا يحرمها الديّان و لو في الصفا اليابس و الحجر الجامس،و لو فكّرت في مجاري أكلها و في علوها و سفلها و ما في الجوف من شراسيف بطنها و ما في الرأس من عينها و اذنها لقضيت من خلقها عجبا و لقيت من وصفها تعبا،فتعالى الذي أقامها على قوائمها و بناها على دعائمها لم يشركه في فطرتها فاطر و لم يعنه على خلقها


[1] ق:6/3/2،ج:16/3.

[2] سورة البقرة/الآية 164.

[3] لصدرها(خ ل).

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست