responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 3  صفحة : 586

فشهقت جهنّم شهقة لو لا انّ اللّه حبسها بخزّانها لأحرقت من على ظهر الأرض من فورها [1].

يزيد بن مفرّغ

أقول: يزيد بن مفرّغ هو يزيد بن زياد بن مفرّغ و اسمه ربيعة،و انّما سمّي مفرّغا لأنّه راهن على سقاء من لبن يشربه كلّه فشربه حتّى فرّغه فسمّي مفرّغا،و كان يزيد المذكور شاعرا غزلا محسنا من شعراء الصدر الأول في زمن معاوية بن أبي سفيان، و هو الذي هجا بني زياد و هو القائل:

ألا ابلغ معاوية بن حرب مغلغلة من الرجل اليماني
أتغضب أن يقال أبوك عفّ و ترضى أن يقال أبوك زان
فأشهد انّ رحمك من زياد كرحم الفيل من ولد الأتان
فاستأذن عبيد اللّه بن زياد معاوية في قتله فلم يأذن له و أمره بتأديبه،فلمّا قدم ابن زياد البصرة أخذ ابن المفرّغ من دار المنذر بن الجارود و كان أجاره فأمر به فسقي دواء ثمّ حمل على حمار و طيف به و هو يسلح في ثيابه فقال لعبيد اللّه:

يغسل الماء ما صنعت و قولي راسخ منك في العظام البوالي

زيغ:

تفسير «لاٰ تُزِغْ قُلُوبَنٰا»

تفسير «لاٰ تُزِغْ قُلُوبَنٰا» [2]فيه وجوه:أوّلها أن يكون المراد بالآية:ربّنا لا تشدّد علينا المحنة في التكليف و لا تشقّ علينا فيه فيقضى بنا الى زيغ قلوبنا بعد الهداية، و ثانيها انّ ذلك دعاء بالتثبيت على الهداية و إمدادهم بالألطاف التي معها يستمرّون على الإيمان،فكأنّهم قالوا:لا تخل بيننا و بين نفوسنا و تمنعنا ألطافك فنزيغ


[1] ق:246/40/10،ج:207/45.

[2] سورة آل عمران/الآية 8.

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 3  صفحة : 586
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست