responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 3  صفحة : 574

و الدلائل على إبطالها في الكتب مسطورة.و ما أوردنا من الاخبار في النصوص كان في إبطالها،و جملة القول في مذاهبهم انّهم ثلاث فرق:الجاروديّة و هم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر قالوا بالنصّ من النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الإمامة على أمير المؤمنين عليه السّلام وصفا لا تسمية،و الصحابة كفروا بمخالفته و تركهم الاقتداء به بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الإمامة بعد الحسن و الحسين عليهما السّلام سوى في أولادهما فمن خرج منهم بالسيف و هو عالم شجاع فهو إمام،و اختلفوا في الإمام المنتظر أهو محمّد بن عبد اللّه بن الحسن الذي قتل في المدينة أيّام المنصور فذهب طائفة منهم الى ذلك و زعموا انّه لم يقتل،أو هو محمّد بن القاسم بن عليّ بن الحسين صاحب طالقان الذي حبسه المعتصم حتّى مات فذهب طائفة أخرى إليه و أنكروا موته،أو هو يحيى بن عمر صاحب الكوفة من أحفاد زيد بن علي عليه السّلام دعا الناس الى نفسه و اجتمع عليه خلق كثير و قتل في أيّام المستعين باللّه فذهب إليه طائفة ثالثة و أنكروا قتله [1].

زياد بن أبي سلمة

4888 الكافي:عنه قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السّلام فقال لي:يا زياد،انّك لتعمل عمل السلطان؟قال:قلت:أجل،قال لي:و لم؟قلت:أنا رجل لي مروة و لي عيال و ليس وراء ظهري شيء،فقال لي:يا زياد لئن أسقط من حالق [2]فأنقطع قطعة قطعة أحبّ إليّ من أن أتولّى لأحد منهم عملا أو أطأ بساط رجل منهم الاّ لما ذا؟ قلت:لا أدري جعلت فداك،قال:الاّ لتفريج كربة عن مؤمن أو فكّ أسره أو قضاء دينه،يا زياد انّ أهون ما يصنع اللّه بمن تولّى لهم عملا أن يضرب عليه سرادق من نار الى أن يفرغ اللّه من حساب الخلائق،يا زياد فإن ولّيت شيئا من أعمالهم فأحسن


[1] ق:178/49/9،ج:29/37.

[2] الحالق:الجبل المرتفع(القاموس).

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 3  صفحة : 574
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست