اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 3 صفحة : 571
روي انّه سئل عن الرجلين فلم يجب فيهما فلمّا أصابته الرمية فنزع الزجّ من وجهه استقبل الدم بيده حتّى صار كأنّه كبد فقال:أين السائل عن الرجلين؟هما و اللّه شركاء في هذا الدم،ثمّ رمى به وراء ظهره. و في رواية أخرى قال: هما أوقفاني هذا الموقف [1].
4880 الخرايج: إخبار أبي جعفر عليه السّلام بخروج زيد بالكوفة و انّه يقتل و يطاف برأسه ثمّ يؤتى به فينصب على قصبة في هذا الموضع،و أشار الى الموضع الذي صلب فيه [2].
أقول: ذكر مقتل زيد أبو الفرج الأصبهانيّ في مقاتل الطالبيين و ذكر في آخره عن جرير بن حازم قال: رأيت النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في المنام و هو متساند الى جذع زيد بن عليّ عليه السّلام و هو مصلوب و هو يقول للناس:أهكذا تفعلون بولدي؟قلت:فما أحقّه بأن يوصف في هذا الحال بقول من قال:
و لم أر قبل جذعك قطّ جذعا تمكّن من عناق المكرمات
قال ابن أبي الحديد في ذكر مظالم بني أميّة و سوء صنيعهم:و نبشتم زيدا و صلبتموه و ألقيتم رأسه في عرصة الدار توطأ بالأقدام و ينقر دماغه الدجاج حتّى قال القائل:
أطرد الديك عن ذوابة زيد طالما كان قد تطاه الدجاج انتهى.
زيد بن عمرو بن نفيل
كمال الدين: خروج زيد بن عمرو بن نفيل في طلب الدين الحنيف الى الشام و ملاقاته راهبا من أهل البلقاء و إخبار الراهب إيّاه بأنّه قد أظلّك خروج نبيّ يبعث بأرضك فعليك ببلادك فرجع يريد الى مكّة حتّى إذا كان بأرض لخم قتلوه [3].