اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 3 صفحة : 373
بالفارس العلويّ شقّ غبارها و الناطق العربي شقّ كلامها
سلب العشيرة يومه مصباحها مصلاحها عمّالها علاّمها
برهان حجّتها التي بهرت به أعداءها و تقدّمت أعمامها
قال السيّد الأجلّ السيّد علي خان في(أنوار الربيع): و شقّت هذه المرثيّة على جماعة ممّن كان يحسد الرضي رضي اللّه عنه على الفضل في حياته أن يرثى بمثلها بعد وفاته،فرثاه بقصيدة أخرى مطلعها في براعة الإستهلال كالأولى و هو:
أقريش لا لفم أراك و لا يد فتواكلي غاض النّدى و خلا النّدي و مازلت معجبا بقوله منها:
بكر النعي فقال أودى خيرها إن كان يصدق فالرضيّ هو الرّدى و ليعلم انّ الرضي إذا أطلق فهو هذا السيّد الجليل،و امّا إذا قيل،الفاضل الرضي أو الشارح الرضي فهو نجم الأئمة محمّد بن الحسن الأسترآباديّ.
الفاضل الرضي
فخر الأعاجم و صدر الأعاظم العالم المحقق المدقق السعيد شارح الكافية و الشافية و القصائد السبع لابن أبي الحديد،و شرحه على الكافية هو الذي فاق على مصنّفات الفريقين،قال صاحب(كشف الظنون)في ذكر شروح الكافية:
و شروحها كثيرة أعظمها شرح الشيخ رضيّ الدين محمّد بن الحسن الاسترآبادي النحوي، قال السيوطي: لم يولف عليها[أي على الكافية]بل و لا في غالب كتب النحو مثله جمعا و تحقيقا،فتداوله الناس و اعتمدوا عليه،و له فيه أبحاث كثيرة و مذاهب ينفرد بها،و فرغ من تأليفه في سنة(683)،انتهى.
قال صاحب الروضات: و كان قد توطّن هذا الشيخ الجليل بأرض النجف الأشرف على مشرّفها السلام و صنّف شرحه المشهور على الكافية أيضا في تلك
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 3 صفحة : 373