اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 3 صفحة : 26
باب الدال بعده الحاء
دحدح:
أبو الدحداح و ما ورد في مدحه
3380 تفسير القمّيّ: «فَأَمّٰا مَنْ أَعْطىٰ وَ اتَّقىٰ* وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنىٰ* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرىٰ» [1]قال:نزلت في رجل من الأنصار كانت له نخلة في دار رجل فكان يدخل عليه بغير إذن،فشكى ذلك الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لصاحب النخلة:
بعني نخلتك هذه بنخلة في الجنة.فقال:لا أفعل،فقال:فبعنيها بحديقة في الجنة فقال:لا أفعل و انصرف،فمضى إليه أبو الدحداح و اشتراها منه و أتى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال أبو الدحداح:يا رسول اللّه خذها و اجعل لي في الجنة التي قلت لهذا فلم يقبله فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:لك في الجنة حدائق و حدائق،فأنزل اللّه في ذلك: «فَأَمّٰا مَنْ أَعْطىٰ وَ اتَّقىٰ* وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنىٰ» -يعني أبا الدحداح- «فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرىٰ» [2].
نوم الحسنين عليهما السّلام في حديقة أبي الدحداح و حراسة ملك من الكروبيين الذي أزيل عن مقامه بصورة ثعبان ايّاهما و استشفاعه بهما إلى اللّه تعالى ليردّه اللّه تعالى الى مكانه [3].
أقول: أبو الدحداح اسمه ثابت بن الدحداح [4]صحابي يستفاد قوّة إيمانه ممّا