اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 3 صفحة : 16
ذراعيه و لا يزال ينهش ما بين ذراعيه حتّى يثخنه،و أيضا انّه يأخذ العصا و يضرب الإنسان حتّى يتوهّم انّه مات فيتركه،و ربّما عاد يشمّه و يتجسس نفسه،و أيضا يصعد الشجر أخفّ صعود و يأخذ الجوز بين كفّيه و يضرب ما في أحد كفّيه على ما في الكفّ الآخر ثمّ ينفخ فيه و يزيل القشور و يأكل اللبّ [1].
دبر:
الدّبر
الدّبر-بفتح الدال-جماعة النحل،قال السهيلي:الدبر الزنابير، و في الفائق انّ سكينة بنت الحسين عليهما السّلام جاءت الى أمّها الرباب و هي صغيرة تبكي فقالت:ما بك قالت:مرّت بي دبيرة فلسعتني بأبيرة،أرادت تصغير دبرة،و هي النحلة سمّيت بذلك لتدبيرها في عمل العسل [2].
حميّ الدبر يقال لعاصم بن ثابت الأنصاري،و يأتي في «عصم»وجه ذلك؛ و قال الدميري: انّ المشركين لمّا قتلوه أرادوا أن يمثّلوا به فحماه اللّه تعالى بالدبر فارتدعوا عنه حتّى أخذه المسلمون فدفنوه،و كان رحمه اللّه قد عاهد اللّه تعالى أن لا يمسّ مشركا و لا يمسّه مشرك فحماه اللّه تعالى منهم بعد وفاته،انتهى.
الدبور
نصرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالريح الدبور في غزوة الأحزاب [3].
أقول: الريح الدبور هي التي تقابل الصبا،تهبّ من ناحية المغرب،قيل سمّيت بذلك لأنّها تأتي من دبر الكعبة.