اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 3 صفحة : 154
باب الدال بعده الهاء
دهر:
احتجاج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على الدهريّة في حدوث العالم [1].
دهقن:
خبر سرسفيل الدهقان و أمير المؤمنين عليه السّلام
ما جرى بين دهقان المدائن و أمير المؤمنين عليه السّلام في مسيره الى النهروان،و حاصله:
3773 : ان أمير المؤمنين عليه السّلام لما قصد أهل النهروان و صار بالمدائن،خرج إليه قوم من أهل المدائن من دهاقينهم معهم براذين قد جاءوا بها هديّة إليه فقبلها، و كان فيمن تلقاه دهقان من دهاقين المدائن يدعى سرسفيل و كانت الفرس تحكم برأيه فيما مضى و يرجع الى قوله فيما سلف،فلمّا بصر بأمير المؤمنين عليه السّلام قال له:
يا أمير المؤمنين لترجع عمّا قصدت،قال:و لم ذاك يا دهقان؟قال:يا أمير المؤمنين تناحست النجوم و الطوالع فنحس أصحاب السعود،و سعد أصحاب النحوس و لزم الحكيم في مثل هذا اليوم الاستخفاء و الجلوس،و إنّ يومك هذا يوم مميت قد اقترن فيه كوكبان قتالان،و شرف فيه بهرام في برج الميزان،و اتّقدت من برجك النيران،و ليس الحرب لك بمكان،فتبسّم أمير المؤمنين عليه السّلام ثمّ قال:أيّها الدهقان المنبىء بالاخبار و المحذّر من الأقدار ما نزل البارحة في آخر الميزان؟و أي نجم حلّ في السرطان؟قال:سأنظر ذاك،و استخرج من كمّه اسطرلابا و تقويما،قال له أمير المؤمنين عليه السّلام:أنت مسيّر الجاريات؟قال:لا،قال:فأنت تقضي على الثابتات؟