اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 2 صفحة : 574
2776 المحاسن:عن أبي جعفر عليه السّلام قال: بعث اللّه نبيّا حبشيّا الى قومه فقاتلهم فقتل أصحابه و أسروا و خدّوا لهم خدودا من نار،ثمّ نادوا:من كان من أهل ملّتنا فليعتزل و من كان على دين هذا النبيّ فليقتحم النار،فجعلوا يقتحمون و أقبلت امرأة معها صبيّ لها فهابت النار فقال لها:اقتحمي،قال:فاقتحمت النار و هم أصحاب الأخدود.
2777 و في قصص الأنبياء: كان الصبيّ ابن شهرين فهمّت المرأة تطرح نفسها فلمّا رأت ابنها رحمته فأنطق اللّه الصبيّ و قال:يا أمّاه ألقي نفسك و إيّاي في النار فانّ هذا في اللّه قليل،قال البيضاوي في قوله تعالى: «قُتِلَ أَصْحٰابُ الْأُخْدُودِ* اَلنّٰارِ ذٰاتِ الْوَقُودِ» [1]الآيات.الأخدود:الشقّ في الأرض؛النار:بدل من الأخدود بدل اشتمال ذات الوقود صفة لها بالعظمة و كثرة ما يرتفع به لهبها؛إذ هم عليها:على حافة النار قاعدون؛و شهود:يشهد بعضهم لبعضهم عند الملك بأنّه لم يقصّر فيما أمره به.
ما أخبر به عليّ عليه السّلام
2778 قصص الأنبياء:عن الباقر عليه السّلام قال: ولّى عمر رجلا كورة من الشام فافتتحها و إذا أهلها أسلموا،فبنى لهم مسجدا فسقط،ثمّ بنى فسقط ثمّ بناه فسقط فكتب الى عمر بذلك،فلمّا قرأ الكتاب سأل أصحاب محمّد هل عندكم في هذا علم؟قالوا:لا، فبعث الى عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فأقرأه الكتاب فقال:هذا نبيّ كذّبه قومه فقتلوه و دفنوه في هذا المسجد و هو متشحّط في دمه فاكتب الى صاحبك فلينبشه فانّه سيجده طريّا،ليصلّ عليه و ليدفنه في موضع كذا ثمّ ليبنين مسجدا فانّه سيقوم، ففعل ذلك ثمّ بنى المسجد فثبت؛
2779 و في رواية قال عمر لعليّ عليه السّلام: ما حال هذا