لي:يا حبّة انّ للّه موقفا و لنا بين يديه موقفا لا يخفى عليه شيء من أعمالنا،يا حبّة انّ اللّه أقرب اليّ و إليك من حبل الوريد.يا حبّة،انّه لا يحجبني و لا ايّاك عن اللّه شيء.

قال:ثم قال:أ راقد أنت يا نوف؟قال:قال:لا يا أمير المؤمنين ما أنا براقد،و قد أطلت بكائي هذه الليلة،فقال:يا نوف إن طال بكاؤك في هذه الليلة مخافة من اللّه تعالى قرّت عيناك غدا بين يدي اللّه(عزّ و جلّ)،يا نوف انّه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية اللّه الاّ أطفأت بحارا من النيران،انّه ليس من رجل أعظم منزلة عند اللّه تعالى من رجل بكى من خشية اللّه تعالى،و أحبّ في اللّه،و أبغض في اللّه،يا نوف انّه من أحبّ في اللّه لم يستأثر على محبته،و من أبغض في اللّه لم ينل ببغضه خيرا،عند ذلك استكملتم حقايق الايمان،ثمّ وعظهما و ذكّرهما،و قال في أواخره:فكونوا من اللّه على حذر فقد أنذرتكما،ثمّ جعل يمرّ و هو يقول:ليت شعري في غفلاتي أمعرض أنت عنّي أم ناظر إليّ،و ليت شعري في طول منامي و قلّة شكري في نعمك عليّ ما حالي،قال:فو اللّه مازال في هذه الحال حتّى طلع الفجر [1].

[بكاء آدم عليه السّلام على الجنّة]

782 معاني الأخبار: بكاء آدم عليه السّلام على الجنّة حتّى صار على خدّيه مثل النهرين العظيمين [2].

783 تفسير القمّيّ:فروي: انّه بكى أربعين صباحا ساجدا [3].

784 و في قصص الأنبياء: أنّه بكى عليها مائتي سنة [4].

بكاء آدم على هابيل أربعين ليلة [5].