responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 92

مَأْلُوسَةٌ فَأَنْتُمْ لَا تَعْقِلُونَ. مَا أَنْتُمْ لِي بِثِقَةٍ سَجِيسَ اللَّيَالِي وَ مَا أَنْتُمْ بِرُكْنٍ يُمَالُ بِكُمْ، وَ لَا زَوَافِرُ عِزٍّ يُفْتَقَرُ إِلَيْكُمْ. مَا أَنْتُمْ إِلَّا كَإِبِلٍ ضَلَّ رُعَاتُها، فَكُلَّما جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ انْتَشَرَتْ مِنْ آخَرَ، لَبِئْسَ- لَعَمْرُاللَّهِ- سُعْرُ نارِ الْحَرَبِ أَنْتُمْ! تُكادُونَ وَ لَا تَكِيدُونَ، وَ تُنْتَقَصُ أَطْرَافُكُمْ فَلا تَمْتَعِضُونَ لَا يُنَامُ عَنْكُمْ وَ أَنْتُمْ فِي غَفْلَةٍ سَاهُونَ، غُلِبَ وَ اللَّهِ‌الْمُتَخاذِلُونَ! وَايْمُ اللَّهِ إِنّي لَأَظُنُّ بِكُمْ أَنْ لَوْ حَمِسَ الْوَغَى، وَ اسْتَحَرَّ الْمَوْتُ؛ قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي طالِبٍ انْفِرَاجَ الرَّأْسِ. و اللَّهِ إِنَّ امْرَءًا يُمَكّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ يَعْرُقُ لَحْمَهُ، وَ يَهْشِمُ عَظْمَهُ، وَ يَفْرِي جِلْدَهُ؛ لَعَظِيمٌ عَجْزُهُ ضَعِيفٌ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ جَوَانِحُ صَدْرِهِ. أَنْتَ فَكُنْ ذَاكَ إِنْ شِئْتَ؛ فَأَمَّا انَا فَواللَّهِ دُونَ أَنْ أُعْطِي ذلِكَ ضَرْبٌ بِالْمَشْرَفِيَّةِ تَطِيرُ مِنْهُ فَراشُ الْهَامِ، وَ تَطِيْحُ السَّوَاعِدُ وَ الْأَقْدَامُ، وَ يَفْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ ذلِكَ مَا يَشَاءُ.

طريق السداد

أَيُّهَا النَّاسُ، إِنّ لِي عَلَيْكُمْ حَقًّا، وَ لَكُمْ عَلَيَّ حَقٌّ: فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَيَّ فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ، وَ تَوْفِيرُ فَيْئِكُمْ عَلَيْكُمْ، وَ تَعْلِيمُكُمْ كَيْلا تَجْهَلُوا، وَ تَأْدِيبُكُمْ كَيَما تَعْلمُوا. وَ أَمَّا حَقّي عَلَيْكُمْ فَالْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ، وَ النَّصِيْحَةُ فِي الْمَشْهَدِ وَ الْمَغِيبِ، وَ الْإِجَابَةُ حِينَ أَدْعُوكُمْ، وَ الطَّاعَةُ حِينَ آمُرُكُم.

و من خطبة له (ع) (35)

بعد التحكيم و ما بلغه من أمر الحكمين و فيها حمد اللَّه على بلائه ثم بيان سبب البلوى‌

الحمد على البلاء

اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست