responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 60

فِيهِ تِبْيَانٌ لِكُلّ شَيْ‌ءٍ وَ ذَكَرَ أَنَّ الْكِتَابَ يُصَدّقُ بَعْضُهُ بَعْضاً، وَ أَنَّهُ لا اخْتِلافَ فِيهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَ لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً). وَ إِنَّ الْقُرْآنَ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ، لَا تَفْنَى عَجَائِبُهُ، وَ لَا تَنْقَضِي غَرَائِبُهُ، وَ لَا تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ إِلَّا بِهِ.

و من خطبة له (ع) (19)

قاله للأَشعث بن قيس و هو على منبر الكوفة يخطب، فمضى في بعض كلامه شي‌ء اعترضه الأشعث فيه، فقال: يا أميرالمؤمنين هذه عليك لا لك فخفض عليه السلام إليه بصره، ثمّ قال:

مَا يُدْرِيكَ مَا عَلَيَّ مِمَّا لِي، عَلَيكَ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ لَعْنَةُ اللَّاعِنِينَ! حَائِكٌ ابْنُ حَائِكٍ مُنَافِقٌ ابْنُ كافِرٍ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَسَرَكَ الْكُفْرُ مَرَّةً وَ اْلِاسْلامُ أُخْرَى. فَمَا فَدَاكَ مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَالُكَ وَ لَا حَسَبُكَ، وَ إِنَّ امرَأً ادَلَّ عَلَى قَوْمِهِ السَّيْفَ، وَ سَاقَ إِلَيْهِمُ الْحَتْفَ لَحَرِيٌ أَنْ يَمْقُتَهُ الْأَقْرَبُ، وَ لَا يَأْمَنَهُ الْأَبْعَدُ.

قال السيد الشريف: يريد عليه السلام أنه أسر فى الكفر مرة و فى الاسلام مرة. و أما قوله:

دل على قومه السيف: فأراد به حديثاً كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة غرّ فيه قومه و مكر بهم حتى أوقع بهم خالد، و كان قومه بعد ذلك يسمونه «عُرْفَ النار» و هم اسم الغادر عندهم.

اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست