وَ كَأَنِّي بِجَمَاعَتِكَ تَدْعُونِي جَزَعاً مِنَ الضَّرْبِ الْمُتَتَابِعِ، وَ الْقَضَاءِ الْوَاقِعِ وَ مَصَارِعَ بَعْدَ مَصَارِعَ، إِلَى كِتَابِ اللَّهِ، وَ هِيَ كافِرَةٌ جَاحِدَةٌ، أَوْ مُبَايِعَةٌ حَائِدَةٌ.
و من كتاب له (ع) (11)
وصى بها جيشاً بعثه إلى العدوّ
فَإِذَا نَزَلْتُمْ بِعَدُوٍّ أَوْ نَزَلَ بِكُمْ، فَلْيَكُنْ مُعَسْكَرُكُمْ فِي قُبُلِ الْأَشْرَافِ، أَوْ سِفَاحِ الْجِبَالِ، أَوْ أَثْنَاءِ الْأَنْهَارِ، كَيَما يَكُون لَكُمْ رِدْءًا، وَ دُونَكُمْ مَرَدّاً. وَلْتَكُنْ مُقَاتَلَتُكُمْ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَوِ اثْنَيْنِ، وَاجْعَلُوا لَكُمْ رُقَبَاءَ فِي صَيَاصِي الْجِبَالِ، وَ مَنَاكِبِ الْهِضَابِ، لِئَلَّا يَأْتِيكُمُ الْعَدُوُّ مِنْ مَكَانِ مَخَافَةٍ أَوْ أَمْنٍ. وَاعْلَمُوا أَنَّ مُقَدَّمَةَ الْقَوْمِ عُيُونُهُمْ، وَ عُيُونَ الْمُقَدِّمَةِ طَلائِعُهُمْ. وَ إِيَّاكُمْ وَالتَّفَرُّقَ! فَإِذَا نَزَلْتُمْ فَانْزِلُوا جَمِيعاً، وَ إِذَا ارْتَحَلْتُمْ فَارْتَحِلُوا جَمِيعاً، وَ إِذَا غَشِيَكُمُ اللَّيْلُ فَاجْعَلُوا الرِّمَاحَ كِفَّةً، وَ لَاتَذُوقُوا النَّوْمَ إِلَّا غِرَاراً أَوْ مَضْمَضَةً.
و من كتاب له (ع) (12)
وصّى بها معقل بن قيس الرياحي حين أنفذه إلى الشام في ثلاثة آلاف مقدّمة له:
إِتَّقِ اللَّهَ الَّذِي لَابُدَّ لَكَ مِنْ لِقَائِهِ، وَ لَامُنْتَهَى لَكَ دُونَهُ. وَ لَاتُقَاتِلَنَّ إِلَّا مَنْ قَاتَلَكَ.