responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 556

و من خطبة له (ع) (235)

قاله و هو يلي غسل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و تجهيزه:

بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَقَدِ انْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ مِنَ النَّبُوَّةِ وَ الْإِنْبَاءِ وَ أَخْبَارِ السَّمَاءِ. خَصَّصْتَ حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ، وَ عَمَّمْتَ حَتَّى صَارَ النَّاسُ فِيكَ سَوَاءً. وَ لَوْلَا أَنَّكَ أمَرْتَ بِالصَّبْرِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْجَزَعِ، لَأَنْفَدْنَا عَلَيْكَ مَاءَ الشُّؤُونِ، وَ لَكَانَ الدَّاءُ مُمَاطِلًا، وَ الْكَمَدُ مُحَالِفاً، وَ قَلَّا لَكَ! وَ لكِنَّهُ مَا لَايُمْلَكُ رَدُّهُ، وَ لَايُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ. بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي! اذْكُرْنَا عِنْدَ رَبِّكَ، وَ اجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ!

و من خطبة له (ع) (236)

اقتص فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة النبي صلى الله عليه و آله ثمّ لحاقه به.

فَجَعَلْتُ أَتْبَعُ مَأْخَذَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَأَطَأُ ذِكْرَهُ، حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْعَرَجِ.

قال السيد الشريف رحمة الله عليه في كلام طويل:

قَوْلُهُ عليه السلام: «فَأَطَأُذِكْرَهُ»، مِنَ الْكَلَامِ الَّذِي رُمِيَ بِهِ إِلَى غَايَتَيِ الْإِيجَازِ وَ الْفَصَاحَةِ، أراد أني كنت أعطى خبره صلى الله عليه و آله من بدء خروجي إلى أن انتهيت إلى هذا الموضع، فكنى عن ذلك بهذه الكناية العجيبة.

اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 556
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست