responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 44

النهي عن الفتنة

أَيُّها النَّاسُ، شُقُّوا أَمْوَاجَ الْفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ، وَ عَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الْمُنَافَرَةِ، وَضَعُوا تِيجَانَ الْمُفَاخَرَةِ أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجِنَاحٍ، أَوِ اسْتَسْلَمَ فَأَرَاحَ. هذَا مَاءٌ آجِنٌ وَ لُقْمَةٌ يَغَصُّ بِهَا آكِلُها. وَ مُجْتَني الَّثمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إينَاعِهَا كالزَّارِعِ بِغَيْرِ أَرْضِهِ.

خلقه و علمه‌

فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا: حَرَصَ عَلَى الْمُلْكِ، وَ إِنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا: جَزِعَ مِنَ الْمَوْتِ هَيْهَاتَ بَعْدَ اللَّتَيَّا وَ الَّتي وَ اللَّهِ لَابْنُ أَبي طَالِبٍ آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ الطَّفْلِ بِثَدْيِ أُمه، بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لَاضْطَرَبْتُمُ اضطِرابَ الْأَرْشِيَةِ في الطَّوِيّ الْبَعِيدَةِ.

و من خطبة له (ع) (6)

لمّا أشير عليه بألّايتبع طلحة و الزبير و لا يرصد لهما القتال‌

و فيه يبين عن صفته بأنّه عليه السلام لايخدع‌

وَ اللَّهِ لَا أَكُونُ كالضَّبُعِ: تَنَامُ عَلَى طُولِ اللَّدْمِ، حَتَّى يَصِلَ إِلَيْها طَالِبُهَا، وَ يَخْتِلَهَا رَاصِدُها، وَ لكِنّي أضْرِبُ بِالْمُقْبِلِ إِلَى الْحَقّ الْمُدْبِرَ عَنْهُ، وَ بِالسَّامِعِ المُطِيعِ الْعَاصِيَ الْمُرِيبَ أَبَداً، حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي. فَوَاللَّه مَازِلْتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقّي مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله و سلم حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هذَا.

اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست