responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 398

و من خطبة له (ع) (179)

و قد سأله ذعلب اليماني فقال: هل رأيت ربّك يا أميرالمؤمنين؟

فقال عليه السلام: أفأعبد ما لا أرى؟ فقال: و كيف تراه؟ فقال:

لَا تُدْرِكُهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعِيَانِ، وَ لكِنْ تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِيمانِ. قَرِيبٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ غَيْرَ مُلَامِسٍ. بَعِيدٌ مِنْهَا غَيْرَ مُبَايِنٍ. مُتَكلّمٌ لَابِرَوِيَّةٍ، مُرِيدٌ لَابِهِمَّةٍ.

صَانِعٌ لَا بِجَارِحَةٍ. لَطِيفٌ لَا يُوصَفُ بِالْخَفَاءِ. كَبِيرٌ لَا يُوصَفُ بِالْجَفَاءِ، بَصِيرٌ لا يُوصَفُ بِالْحَاسَّةِ، رَحِيمٌ لَايُوصَفُ بِالرِّقَّةِ، تَعْنُو الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ، وَ تَجِبُ الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِهِ.

و من خطبة له (ع) (180)

في ذمّ العاصين من أصحابه‌

أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى مَا قَضَى مِنْ أَمْرٍ وَ قَدَّرَ مِنْ فِعْلٍ، وَ عَلَى ابْتِلَائِي بِكُمْ أَيَّتُهَا الْفِرْقَةُ الَّتِي إِذَا أَمَرْتُ لَمْ تُطِعْ، وَ إِذَا دَعَوْتُ لَمْ تُجِبْ. إِنْ امْهِلْتُمْ خُضْتُمْ، وَ إِنْ حُورِبْتُمْ خُرْتُمْ. وَ إِنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى إِمامٍ طَعَنْتُمْ، وَ إِنْ أُجِئْتُمْ إِلَى مُشَاقَّةٍ نَكَصْتُمْ. لَا أَبَا لِغَيْرِكُمْ. مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ وَ الْجِهَادِ عَلَى حَقِّكُمْ؟ الْمَوْتُ أَوِ الذُّلُّ لَكُمْ. فَوَ اللَّهِ لَئِنْ جَاءَ يَوْمِي- وَ لَيَأْتِيَنِّي- لَيُفَرِّقَنَّ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ، وَ أَنَا لِصُحْبَتِكُمْ قَالٍ. وَ بِكُمْ غَيْرُ كَثِيرٍ. لِلَّهِ أَنْتُمْ!

اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست