responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 334

وصف الإيمان‌

منه: سَبِيلٌ أَبْلَجُ الْمِنْهَاجِ، أَنْوَرُ السِّرَاجِ. فَبِالْإِيمَانِ يُسْتَدَلُّ عَلَى‌ الصَّالِحَاتِ، وَ بِالصَّالِحَاتِ يُسْتَدَلُّ عَلَى‌ الْإِيمَانِ، وَ بِالْإِيمَانِ يُعْمَرُ الْعِلْمُ، وَ بِالْعِلْمِ يُرْهَبُ الْمَوْتُ، وَ بِالْمَوْتِ تُخْتَمُ الدُّنْيَا، وَ بِالدُّنْيَا تُحْرَزُ الْآخِرَةُ، وَ بِالْقِيَامَةِ تُزْلَفُ الْجَنَّةُ، «وَ تُبَرَّزُ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ». وَ إِنَّ الْخَلْقَ لَامَقْصَرَ لَهُمْ عَنِ الْقِيَامَةِ. مُرْقِلِينَ فِي مِضْمَارِهَا إِلَى‌ الْغَايَةِ الْقُصْوَى.

حال أهل القبور في القيامة

منه: قَدْ شَخَصُوا مِنْ مُسْتَقَرِّ الْأَجْدَاثِ، وَ صَارُوا إِلَى‌ مَصَائِرِ الْغَايَاتِ. لِكُلِّ دَارٍ أَهْلُهَا لَايَسْتَبْدِلُونَ بِهَا وَ لَا يُنْقَلُونَ عَنْهَا.

وَ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ، لَخُلُقَانِ مِنْ خُلُقِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ؛ وَ إِنَّهُمَا لَا يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ، وَ لَايَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ. وَ عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، «فَإِنَّهُ الْحَبْلُ الْمَتِينُ، وَ النُّورُ الْمُبِينُ»، وَ الشِّفَاءُ النَّافِعُ، وَ الرِّيُّ النَّاقِعُ، وَ الْعِصْمَةُ لِلْمُتَمَسِّكِ، وَ النَّجَاةُ لِلْمُتَعَلِّقِ. لَايَعْوَجُّ فَيُقَامَ، وَ لَايَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ، «وَ لَاتُخْلِقُهُ كَثْرَةُ الرَّدِّ»، وَ وُلُوجُ السَّمْعِ. «مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَ مَنْ عَمِلَ بِهِ سَبَقَ».

و قام إليه رجل فقال: يا أميرالمؤمنين، أخبرِنا عن الفتنة،

و هل سألتَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه و آله عنها؟ فقال عليه السلام:

إِنَّهُ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، سُبْحَانَهُ، قَوْلَهُ: «الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لَايُفْتَنُونَ» عَلِمْتُ أَنَّ الْفِتْنَةَ لَاتَنْزِلُ بِنَا وَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله بَيْنَ أَظْهُرِنَا. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ الَّتِي أَخْبَرَكَ اللَّهُ تَعَالَى‌ بِهَا؟

اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست