responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 326

عِظةُ الناس‌

فَأَفِقْ أَيُّهَا السَّامِعُ مِنْ سَكْرَتِكَ، وَ اسْتَيْقِظْ مِنْ غَفْلَتِكَ، وَ اخْتَصِرْ مِنْ عَجَلَتِكَ، وَ أَنْعِمِ الْفِكْرَ فِيَما جَاءَكَ عَلَى‌ لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صلى الله عليه و آله مِمَّا لَابُدَّ مِنْهُ وَ لَامَحِيصَ عَنْهُ، وَ خَالِفْ مَنْ خَالَفَ ذلِكَ إِلَى‌ غَيْرِهِ، وَ دَعْهُ وَ مَا رَضِيَ لِنَفْسِهِ؛ وَ ضَعْ فَخْرَكَ، وَ احْطُطْ كِبْرَكَ، وَ اذْكُرْ قَبْرَكَ، فَإِنَّ عَلَيْهِ مَمَرَّكَ، وَ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ، وَ كَمَا تَزْرَعُ تَحْصُدُ، وَ مَا قَدَّمْتَ الْيَوْمَ تَقْدَمُ عَلَيْهِ غَداً، فَامْهَدْ لِقَدَمِكَ، وَ قَدِّمْ لِيَوْمِكَ. فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ! وَ الْجِدَّ الجِدَّ أَيُّهَا الْغَافِلُ! «وَ لَايُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ».

إِنَّ مِنْ عَزَائِمِ اللَّهِ فِي الذِّكْرِالْحَكِيمِ، الَّتِي عَلَيْهَا يُثِيبُ وَ يُعَاقِبُ، وَ لَهَا يَرْضَى‌ وَ يَسْخَطُ، أَنَّهُ لَايَنْفَعُ عَبْداً،- وَ إِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ وَ أَخْلَصَ فِعْلَهُ- أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا، لَاقِياً رَبَّهُ بِخَصْلَةٍ مِنْ هذِهِ الْخِصَالِ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا: أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ فِيَما افْتَرَضَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَتِهِ، أَوْ يَشْفِيَ غَيْظَهُ بِهَلَاكِ نَفْسٍ، أَوْ يَعُرَّ بِأَمْرٍ فَعَلَهُ غَيْرُهُ، أَوْ يَسْتَنْجِحَ حَاجَةً إِلَى‌ النَّاسِ بِإِظْهَارِ بِدْعَةٍ فِي دِينِهِ، أَوْ يَلْقَى‌ النَّاسَ بِوَجْهَيْنِ، أَوْ يَمْشِيَ فِيهِمْ بِلِسَانَيْنِ. اعْقِلْ ذلِكَ فَإِنَّ الْمِثْلَ دَلِيلٌ عَلَى‌ شِبْهِهِ.

إِنَّ الْبَهَائِمَ هَمُّهَا بُطُونُهَا؛ وَ إِنَّ السِّبَاعَ هَمُّهَا الْعُدْوَانُ عَلَى‌ غَيْرِهَا؛ وَ إِنَّ النِّسَاءَ هَمُّهُنَّ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ الْفَسَادُ فِيهَا. إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُسْتَكِينُونَ. إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُشْفِقُونَ. إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ خَائِفُونَ.

نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان ؛ نص ؛ ص328

اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست