responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 254

نَدْعُوكَ حِينَ قَنَطَ الْأَنَامُ، وَ مُنِعَ الْغَمَامُ، وَ هَلَكَ السَّوَامُ، الَّا تُؤَاخِذَنَا بِأَعْمَالِنَا، وَ لَا تَأْخُذَنَا بِذُنُوبِنَا. وَ انْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ بِالسَّحابِ الْمُنْبَعِقِ، وَ الرَّبِيعِ الْمُغْدِقِ، وَالنَّبَاتِ الْمُونِقِ. سَحًّا وَابِلًا، تُحْيِي بِهِ مَا قَدْ مَاتَ، وَ تَرُدُّ بِهِ مَا قَدْ فَاتَ اللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ مُحْيِيَةً مُرْوِيَةً، تَامَّةً عَامَّةً، طَيّبَةً مُبَارَكَةً، هَنِيئَةً مَرِيعَةً. زَاكياً نَبْتُهَا، ثَامِراً فَرْعُهَا، نَاضِراً وَرَقُهَا، تُنْعِشُ بِهَا الضَّعِيفَ مِنْ عِبَادِكَ، وَ تُحْيِي بِهَا الْمَيّتَ مِنْ بِلادِكَ! اللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ تُعْشِبُ بِهَا نِجَادُنا، وَ تَجْرِي بِهَا وِهَادُنَا وَ يُخْصِبُ بِهَا جَنَابُنَا، وَ تُقْبِلُ بِهَا ثِمارُنَا، وَ تَعِيشُ بِهَا مَوَاشِينا، وَ تَنْدَى بِهَا أَقَاصِينَا، وَ تَسْتَعِينُ بِهَا ضَوَاحِينَا. مِنْ بَرَكاتِكَ الْوَاسِعَةِ، وَ عَطَايَاكَ الْجَزِيَلَةِ عَلَى بَرِيَّتِكَ الْمُرْمِلَةِ، وَ وَحْشِكَ الْمُهْمَلَةِ. وَ أَنْزِلْ عَلَيْنَا سَمَاءً مُخْضِلَةً، مِدْرَاراً هَاطِلَةً، يُدَافِعُ الْوَدْقُ مِنْهَا الْوَدْقَ، وَ يَحْفِزُ الْقَطْرُ مِنْهَا الْقَطْرَ، غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا، وَ لَاجَهَامٍ عَارِضُهَا، وَ لَا قَزَعٍ رَبَابُهَا، وَ لَاشَفَّانٍ ذِهَابُهَا، حَتَّى يُخْصِبَ لِإِمْرَاعِهَا الُمجْدِبُونَ، وَ يَحْيَا بِبَرَكَتِهَا الْمُسْنِتُونَ، فَإِنَّكَ «تُنْزِلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا، وَ تَنْشُرُ رَحْمَتَكَ وَ أَنْتَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ».

تفسيرها في هذه الخطبة من الغريب‌

قال السيد الشريف، رضى الله عنه؛ قوله عليه السلام: (انْصَاحَتْ جِبَالُنَا) اي تَشَقَّقَتْ مِنَ المُحُول، يُقالُ: انْصَاحَ الثّوب إذا انشقّ. وِيُقالُ أيضاً: انصَاحَ النّبْتُ وَصَاحَ وصَوَّحَ إذا جَفّ وَيَبِسَ؛ كُلّهُ بمعنىً. وَقَوْلُهُ: (وَهَامَتْ دَوَابّنَا) أىّ عَطِشَتْ، وَالْهُيَامُ: العَطَشُ. وَقَوْلُهُ:

(حَدَابِيرُ السّنِينَ) جمع حدبار، وهي الناقَةَ التي أنضاها السّيْرُ، فشبه بها السنة التي فشا فيها الجَدْبُ، قَالَ ذو الرّمّةِ:

حدابير ما تنفكُّ إلّامُنَاخةً

على الخَسْفِ أوْ نَرمي بها بَلَداً قَفْرَا

وَقَوْلُهُ: (وَلا قَزَع رَبَابُها)، الْقَزَعُ: القطَعُ الصّغَارُ المُتَفَرّقَةُ مِنَ السحاب. وَقَوْلُهُ: (ولا شَفّانٍ ذِهَابُها) فَإنّ تقديرَهُ: وَلَا ذات شَفّان ذِهَابُها. وَالشّفّانُ: الرّيحُ الباردة، وَالذِّهابُ:

الأمطارُ اللّيّنَةُ. فَخَذَفَ (ذاتَ) لِعِلْمِ السّامِعِ بِهِ.

اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست