responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 200

و من خطبة له (ع) (94)

و فيها يصف اللَّه تعالى ثمّ يبيّن فضل الرسول الكريم و أهل بيته ثمّ يعظ الناس‌

اللَّه تعالى‌

فَتَبَارَكَ اللَّهُ الَّذِي لَا يَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لَا يَنَالُهُ حَدْسُ الْفِطَنِ، الْأَوَّلُ الذِي لَا غَايَةَ لَهُ فَيَنْتَهِي، وَ لا آخِرَ لَهُ فَيَنْقَضِيَ.

و منها في وصف الانبياء عليهم السلام‌

فَاسْتَوْدَعَهُمْ في أَفْضَلِ مُسْتَوْدَعٍ، وَ أَقَرَّهُمْ فِي خَيْرِ مُسْتَقَرّ، تَنَاسَخَتْهُمْ كَرَائِمُ الْأَصْلابِ إلَى مُطَهَّرَاتِ الْأَرْحَامِ؛ كُلَّمَا مَضَى مِنْهُمْ سَلَفٌ، قَامَ مِنْهُمْ بِدِينِ اللَّهِ خَلَفٌ.

رسول اللَّه و آل بيته‌

حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى‌ إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله؛ فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً، وَ أَعَزِّ الْأَرُومَاتِ مَغْرِساً؛ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ، وَ انْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ. عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ، وَ أُسْرَتُهُ خَيْرُ الْأُسَرِ، وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ؛ نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ؛ وَ بَسَقَتْ فِي كَرَمٍ؛ لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ؛ وَ ثَمَرٌ لَا يُنَالُ؛ فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتّقَى، وَ بَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدَى، سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوءُهُ، وَ شِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ، وَ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ؛ سِيرَتُهُ الْقَصْدُ، وَ سُنَّتُهُ الرُّشْدُ، وَ كَلامُهُ الْفَصْلُ، وَ حُكْمُهُ الْعَدْلُ؛ أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ؛ وَ هَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ، وَ غَبَاوَةٍ مِنَ الْأُمَمِ.

اسم الکتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان المؤلف : مكارم شيرازى، ناصر    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست