صفة النبي
اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ، وَ نَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ الْخَاتِمِ لِما سَبَقَ، وَالْفَاتِحِ لِما انْغَلَقَ، وَ الْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقّ، وَ الدَّافِعِ جَيْشَاتِ الْأَباطِيلِ، وَ الدَّامِغِ صَوْلاتِ الْأَضَالِيلِ، كَما حُمّلَ فَاضْطَلَعَ قَائِماً بِأَمْرِكَ مُسْتَوْفِزَاً في مَرْضَاتِكَ، غَيْرَ ناكِلٍ عَنْ قُدُمٍ، وَ لَا وَاهٍ فِي عَزْمٍ، وَاعِياً لِوَحْيِكَ، حَافِظاً لِعَهْدِكَ، مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ؛ حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ، وَ أَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ، وَ هُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ وَ الآثامِ، وَ أَقَامَ بِمُوضِحَاتِ الْأَعْلامِ، وَ نَيّرَاتِ الْأَحْكامِ، فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ، وَ خازِنُ عِلْمِكَ الَمخْزُونِ، وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ الدّينِ، وَ بَعِيثُكَ بِالْحَقّ، وَ رَسُولُكَ إِلَى الْخَلْقِ.
الدعاء للنبي
اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً فِي ظِلّكَ؛ وَ اجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ. اللَّهُمَّ وَ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَهُ، وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ، وَ أَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، واجْزِهِ مِنِ ابتِعاثِكَ لَهُ مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ، مَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ، ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ، وَ خُطْبَةٍ فَصْلٍ. اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فِي بَرْدِ الْعَيْشِ وَ قَرَارِ النّعْمَةِ، وَ مُنَى الشَّهَواتِ، وَ أَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ، وَ رَخَاءِ الدَّعَةِ، وَ مُنْتَهَى الطُّمَأْنِينَةِ، وَ تُحَف الْكَرَامَةِ.