نعم اللَّه
وَ تَاللَّهِ لَوِ انْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ انْمِيَاثاً، وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً ثُمَّ عُمّرْتُمْ فِي الدُّنْيا- مَا الدُّنْيَا باقِيَةٌ؛ مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ عَنْكُمْ- وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ- أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ الْعِظَامَ، وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ.
و من خطبة له (ع) (53)
في ذكرى يوم النحر و صفة الأضحية
وَ مِنْ تَمامِ الْأُضْحِيَةِ اسْتِشْرَافُ أُذُنِهَا، وَ سَلامَةُ عَيْنِهَا، فَإِذَا سَلِمَتِ الْأُذُنُ وَ الْعَيْنُ سَلِمَتِ الْأُضْحِيَةُ وَ تَمَّتْ، وَ لَوْ كانَتْ عَضْبَاءَ الْقَرْنِ تَجُرُّ رِجْلَهَا إِلَى الْمَنْسَكِ.
قال السيد الشريف: و المنسك ها هنا المذبح.
و من خطبة له (ع) (54)
و فيها يصف أصحابه بصفّين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام
فَتَدَاكُّوا علَيَّ تَدَاكَّ الْإِبِلِ الْهِيمِ يَوْمَ وِرْدِهَا، وَ قَدْ أَرْسَلَهَا رَاعِيَها، وَ خُلِعَتْ مَثَانِيَها؛ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ قَاتِلِيَّ، أَوْ بَعْضُهُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ لَدَيَّ. وَ قَدْ قَلَّبْتُ هذَا الْأَمْرَ بَطْنَهُ وَ ظَهْرَهُ حَتَّى مَنَعَنِي النَّوْمَ، فَما وَجَدْتُنِي يَسَعُنِي إِلَّا قِتَالُهُمْ أَوِ الْجُحُودُ بِما جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله؛