responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يسئلونك عن... المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 47

العالميتين الأولى والثانية، لاختلفت كثيراً إحصاءات القتلى والجرحى والمصابين والخسائر المالية الناتجة عن الحرب، عن الإحصاءات التي أفرزت.

معنى الفتنة:

للفتنة في الآيات القرآنية معنيان:

1. يقصد من الفتنة في بعض الآيات القرآنية (العذاب)، إذ كان مشركو مكة يعذبون المسلمون مثل عمار بن ياسر، وقد بلغ التعذيب منهم حدّاً أنّ والدي عمار لقيا الشهادة نتيجة ذلك، وبناء على هذا التفسير، إذا أوقف المسلمون القتال في الأشهر الحرم في حين استمر المشركون في تعذيب المسلمين فإنّ هذا الأمر غير صحيح.

2. إنّ عدم الاستقرار والإضطراب هو معنىً آخر للفتنة في القرآن الكريم، فالاضطراب وعدم الاستقرار أسوأ من الحرب الشاملة، لأنّ للحرب حسابات ومعايير خاصة، ولكن عدم الاستقرار والاضطراب فالت عن العقال ولا يمكن احتواؤه، إذ حينما يقوم الإرهابيون بمل‌ء سيارة بالمواد المتفجرة ويرسلونها إلى أسواق المسلمين ليفجروها، فيسقط نتيجة ذلك الأطفال والنساء والكبار والشيوخ، بغضّ النظر عن دينهم أو مذهبهم سواء كانوا شيعة أو سنّة مرضى أو سالمين، فهذا الأمر لا معيار أو ميزان له.

المواجهة المستمرة بين المستكبرين والمسلمين:

لن يرفع المستكبرون في العالم أيديهم عن إيذاء المسلمين، وإذا تراجع المسلمون خطوة واحدة إلى الوراء فإنّ أعداءهم يتقدمون إلى الأمام بذلك المقدار، ولن يرضى هؤلاء المستكبرون عنَّا إلّا بتخلّينا عن الإسلام، كما يقول تعالى عن اليهود والنصارى في الآية الشريفة (120) من سورة البقرة: وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ

اسم الکتاب : يسئلونك عن... المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست