responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يسئلونك عن... المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 192

كلام حول يأجوج ومأجوج:

ذكر القرآن الكريم (يأجوج ومأجوج) في سورتين ضمن آيات منها التي ذكرناها ببحثنا، والأخرى الآية (96) من سورة الأنبياء.

وتشهد الآيات القرآنية بشكل جيد أنّ هذين الاسمين مرتبطان بقبيلتين بربريتين سفّاكتين للدماء، كانت تضايقان بشدّة سكان النواحي والأطراف.

وقد أطلق عليهما في التوراة في كتاب (حزقيل)، في الفصلين (38، 39)، وفي كتاب (رؤيا يوحنا) الفصل 20 باسم (كوك ومأكوك) حيث عرّب باسم (يأجوج ومأجوج).

وبناء على قول المفسِّر الكبير العلّامة الطباطبائي في (الميزان) فإنّه يستفاد من مجموع ما ذكر في التوراة أنّ (مأجوج) أو (يأجوج ومأجوج) كانوا قوماً أو أقواماً كبيرة، تقطن في أقصى نقاط شمال آسيا وكانوا محاربين ويقومون بالغارات (1).

ويعتقد البعض أنّهما كلمتان عبريتان انتقلتا في الأصل من اللغة اليونانية إلى العبرية، وتلفظان في اللغة اليونانية (كاك ومأكاك) حيث تم نقلها إلى اللغات الأوربية

الأخرى بهذا اللفظ.

وهناك دلائل تاريخية كثيرة على أنّه توجد في المنطقة الشمالية الشرقية من الكرة الأرضية من نواحي (منغوليا) منطقة تعتبر منبعاً فوّاراً للبشر، حيث إنّ أهل هذه المنطقة كانوا يتوالدون ويتناسلون بسرعة، وبعد تكاثرهم وزيادتهم كانوا يتجهون نحو الشرق أو الجنوب، مغطّين تلك المناطق كالسيل الجرّار، وكانوا يتخذون تلك المناطق سكناً لهم بالتدريج.

وقد كانت هذه الحركة التي تشبه السيل من هؤلاء الأقوام سبباً لظهور مراحل ومقاطع تاريخية مختلفة، بحيث إنّ إحداها بدأت بهجوم هذه القبائل البربرية في القرن الرابع الميلادي بقيادة (آتيلا) والتي أدت إلى القضاء على حضارة الإمبراطورية الرومانية.

اسم الکتاب : يسئلونك عن... المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست