responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الفقه الاسلامي المقارن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 399

بعض الإصطلاحات الفقهيّة المهمة

مقدّمة:

«اصطلاح» من مادّة «صَلَحَ» يعني توافق على شي‌ء.

ولفظ «اصطلاح» يقال لتوافق أصحاب فنٍّ أو علمٍ معيّن في استخدام لفظ خاصّ بمعنىً أومفهوم خاصّ، وبالتدريج يصبح هذا الاستعمال متداولًا بين أصحاب ذلك الفن أو العلم‌ [1]، وهناك عادةً مناسبة ومماثلة بين المعنى الجديد «الاصطلاحي» والمعنى القديم «اللغوي» [2].

ومع الالتفات إلى أنّ هذه المفردات والألفاظ مورد توافق أصحاب الفنّ والعلم فإنّ استعمال لفظ «مصطلحات» وهو اسم مفعول، لعلّه من جهة كونه أكثر تناسباً من لفظ «اصطلاحات» لأنّ لفظ «اصطلاح» مصدر ويأتي بمعنى «التوافق»، رغم أنّ المتداول في الاستعمال كلمة «اصطلاحات» أكثر من «مصطلحات» وبالتالي فإنّ المقصود منها أيضاً معنى اسم المفعول.

والغرض من وضع‌ «الاصطلاحات»، تيسير التفهيم والتفهّم للقضايا المبحوثة في ذلك العلم أو الفنّ، وهذا الغرض أحياناً يتوفّر بين الأساتذة والخبراء في تلك العلوم والفنون، ولكن أحياناً أخرى يقع العامّة من الناس غير العارفين بهذه الاصطلاحات، مخاطبين من قِبل أصحاب ذلك العلم والفنّ لكي يتسنّى التسريع في إفهامهم بالمطلوب بواسطة استخدام تلك الاصطلاحات بما تتضمّن من تسهيل عملية الخطاب، لأنّه يمكن من خلال استخدام هذه المصطلحات، نقل معاني كثيرة للمخاطب بأقلّ مقدار من الألفاظ، وبيان أدقّ المعاني بأسهل طريقة.

إنّ تدوين الاصطلاحات يعتبر أمراً متداولًا في جميع اللغات البشرية وفي جميع العلوم والفنون ولا يختصّ ذلك باللغة العربية، رغم أنّ بعض اللغات والعلوم تعدّ غنية جدّاً من حيث توفّر المصطلحات فيها.

واليوم يعدّ علم المصطلحات أمراً في غاية الأهمّية وهو عبارة عن الاطّلاع والتعرّف على مفردات المصطلح العلميّ والفنّي والعسكريّ والسياسيّ وما إلى ذلك، لأنّ العلوم والفنون أصبحت تستوعب مساحات واسعة في واقع الفكر البشري، وعلى هذا الأساس نرى من اللازم ومن أجل منع التداخل في المصطلحات أن‌


[1]. قاموس دهخدا، ذيل كلمة «اصطلاح، اصطلاحات» (بالفارسيّة).

[2]. التعريفات للجرجاني، ص 44.

اسم الکتاب : موسوعة الفقه الاسلامي المقارن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست