قال الإمام
علي عليه السلام: «يا كميل إنّ أحبّ ما امتثله العباد إلى اللَّه بعد الإقرار به
وبأوليائه، التعفف والتحمّل والإصطبار». [1]
الشرح
والتفسير
1. ما
التعفف؟ للتعفف معنى خاص ومعنى عام: المعنى الخاص هو العفة عن الزنى، كما عبّر
القرآن الكريم: «الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ»[2]. وهو ذات الشيء الذي دفع يوسف عليه السلام ثمنه باهضاً لحفظه.
وأمّا معناه العام فمطلق الورع والزهد وعدم الإغترار بالحرام بالنسبة للمال
والمقام وجميع إغراءات الحياة. فالتعفف حسب هذا التفسير هو الإغماض عن الحرام في
جميع المجالات. والعفة بالمعنى الواسع لهذه الكلمة علامة شخصية الإنسان وإيمانه.
2. ما المراد
من التحمل؟ لا شك في أنّ لحياة كل إنسان بعض الصعوبات فهناك المصاعب التي تكتنف
الدراسة ومخالطة الناس والحصول على الرزق الحلال وعبودية اللَّه والصدق والعفة
والسير والسلوك إلى اللَّه وبالتالي جميع الأنشطة والفعاليات والتي ينبغي تحملها
وعدم الانحناء لها. وعلينا أن نعتبر في تحمل الصعاب كسائر الأمور- برسول اللَّه
صلى الله عليه و آله- فحين