responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 63

27. أسمى نسب وأرفع شرف‌

قال الإمام علي عليه السلام: «المودةُ أشيك الأنساب والعلم أشرف الأحساب». [1]

الشرح والتفسير

متعارف لدى العرب أنّهم يعرضون «نسب» و «حسب» الشخص حين يريدون بيان شخصيته. والمراد من النسب أنّه إبن من ومن أيّ قبيلة؟ وأمّا الحسب فيعنى لغوياً: المفاخر، غايته أنّ الشخص ربما يبين مفاخر أجداده أحياناً وأخرى مفاخره؛ مثلًا الكرم يعتبر حسباً وشرفاً للشخص الكريم وإن لم يكن أجداده كرماء. وقد رسم الإمام عليه السلام في هذه الرواية صورة واضحة للحسب والنسب فبيّن «أنّ أرسخ وأشدّ الأنساب الحبّ والمودّة». سئل أحدهم: تريد صديقاً حميماً أم أخاً، قال: أريد أخاً يصبح لي صديقاً حميماً، وهذا هو المطلب الذي أشير إليه في الرواية المذكورة. حقّاً إنّ الحبّ يفعل المعجزة، فالحبّ ربّما يهدى‌ء روع أعدى الأعداء. وهو وسيلة عظيمة للموفقية في الدنيا والآخرة ورصيد ضخم للتبليغ وطرح الدين الإسلامي على جميع أبناء الدنيا.

ثم قال عليه السلام: إنّ أعظم ما يفخر به، العلم والمعرفة. وبالنظر إلى ذكر العلم بصورة مطلقة في الرواية فإنّه يشمل كل نوع علمي سوى العلوم المحرمة والمكروهة. والخلاصة هناك عاملان مهمان في النجاح: العلم والحب.


[1]. بحار الأنوار، ج 1، ص 183 و ج 74، ص 419.

اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست