قال الإمام
علي عليه السلام: «أمّا أهلُ البِدعة فالمخالفونَ لأمرِ اللَّهِ، ولكتابهِ،
ورسولهِ، العاملونَ برأيهم وأهوائِهم وإن كَثُروا». [1]
الشرح
والتفسير
البدعة
قسمان:
1. تأتي
أحياناً بمعنى التجديد في المسائل العلمية والصناعية والاجتماعية والذوقيه وما شابه
ذلك. فالإنسان إن طرح قضية جديدة على أساس الذوق السليم وإرشاد العقل، فهذا أمر
إيجابي وعادة ما يعبر عنه بالإبداع، ومن الواضح أنّ تطورالعلوم والصناعات البشرية
في ظل هذا الابداع.
2. المعنى
الآخر للبدعة، تحريف أحكام اللَّه أو إضافة شيء إليها؛ وهذا النوع من البدعة بدعة
سلبية. وللأسف عادة ما يخلط بينهما حيث يتظاهرون بالبدعة الإيجابية لتطبيق البدعة
السلبية، كأن يقال باسم الإبداع: «كان الوضوء في زمان لم تراع فيه الأمور الصحية
بالشكل المطلوب ولم يكن الناس يغتسلون كما ينبغي، ومن هنا أوجب الإسلام الوضوء
لرعاية الشؤون الصحية، أمّا الآن وقد اهتم الناس بالقضايا الصحية فلم يعد للوضوء
من