responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 56

الدين بكل ما أوتي من قوة وإمكانات وأخطر سلاحه في هذه المعركة الاستعانة بذات الدين! حيث يروم القضاء على الدين من خلال التفاسير الخاطئة والمشبوهة. ومن هنا ينبغي الحيطة والحذر على جميع المسلمين وعدم خشية لومة لائم. واستناداً لهذه المقدمة يتضح معنى الرواية المذكورة في الحاجة الى الإيمان والعمل كهذه الشجرة وإن فصلا عن بعضهما فسوف لن يكون لهما ثمرة. هنالك مفهوم خاص للعبارة «توأمان» أي أنّهما يأبيان الانفصال وعليه فليس هنالك من معنى أن يكون الإنسان مؤمناً دون أن يندفع للعمل.

فالإيمان الذي لا يستتبع العمل ينبغي الشك فيه! ولعل ذلك هو الذي جعل القرآن كلما تحدث عن الإيمان أردفه بالكلام عن العمل الصالح. أتى شخصى لم يكن يعرف علاقة الإيمان بالعمل إلى الإمام الصادق عليه السلام فسأله: «ألا تخبرني عن الإيمان، أقولٌ هو وعملٌ، أم قولٌ بلا عملٍ؟» فقال عليه السلام: «الإيمان عملٌ كلُّه» [1] لا أنّه فرع من العمل.


[1]. سفينة البحار، ج 1، ص 152.

اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست